عام تقريبا على انهيار الدولة السورية ورحيل النظام السابق ووصول الجولاني الى السلطة، ورغم كل الإشارات التي أطلقها الحكم الجديد باتجاه العدو الاسرائيلي ونواياه بأنه يريد الاتفاق معه، ما زال الاحتلال يمارس كل انواع العدوان.
ورغم أن الجولاني الذي ذهب الى واشنطن كالمستجير بالرمضاء من النار كافأه نتنياهو بزيارة حربية على الاراضي السورية، زيارة جامعة بلباس عسكري ترافقه كل اركان الحكومة واركان الجيش والشباك.
وطبعا لا يخفى على أحد واللبيب من الاشارة يفهم أن زيارة نتنياهو العسكرية والاستفزازية في آن معا جاءت بعد عودة الجولاني من واشنطن، يعني عمليا يقول له: لا شيء ينفعك نحن أصحاب القرار وواشنطن هي التي تعطينا كل انواع الدعم، عمليا نتنياهو لم يكتف بالزيارة ومعه كل اركان الحكومة فقط، بل أيضا ذهب باللباس العسكري والاهم التصريحات التي اطلقها نتنياهو وتحدث فيها بشكل واضح عن نوايا الكيان الاسرائيلي تجاه سوريا، وقوله انهم هناك لضمان أمن هذا الكيان وأمن حلفائها ولن ينسحبوا من تلك الاراضي.
طبعا كلام نتنياهو لا يحتاج الى تفسير كثير، فعندما يتحدث أن الامور قابلة للتطور في أي لحظة فإنه يعد سوريا بالمزيد من القضم والمزيد من التوغل في الاراضي السورية وهذا يعني فيما يعنيه أن الزيارة ليست لها أي علاقة بكل ما يحكى عن السلام وكل هذه الامنيات التي لا تزال تجول في رأس القيادة في سوريا، وأن نتنياهو بعيد كل البعد وهذه الزيارة هي محض عسكرية وليس لها علاقة بأي شيء يتعلق بالسلام.
إذن الزيارة ذات طابع عسكري والتصريحات ذات طابع عسكري وكل السلوك الاسرائيلي تجاه سوريا عسكري بعسكري ن عمليات قضم اراضي واحتلال ومواقع عسكرية، فما جدوى كل اللقاءات التي تمت بين الجانب السوري والجانب الصهيوني؟ ما جدواها إذا لم تؤدي الى شيء مما يفكر به الجولاني واركان حكومته؟
شاهد الحلقة كاملة في الفيديو المرفق..