تصعيد جديد في سياسة البطش التي تنتهجها سلطات الاحتلال الاسرائيلي في الضفة الغربية، حيث فرضت حظرا للتجوال في احياء البلدة القديمة بمدينة الخليل واطلقت يد جنودها في ملاحقة الاهالي داخل الازقة.
وفي سياق متصل تتواصل اعتداءات الجماعات الاستيطانية تحت حماية جيش الاحتلال، حيث نفذ المستوطنون جريمة جديدة في قرية المغير شرق رام الله بعد تسميمهم قطيع اغنام ما تسبب بنفوق عدد منها في استهداف مباشر لارزاق الفلسطينيين وسبل عيشهم ضمن مسلسل يومي بات مكشوفا للعالم.
وفي الخليل ايضا منع المزارعون الفلسطينيون من الوصول الى اراضيهم في منطقة طاواس ببلدة بيت اولا غرب المدينة بعد ان انتشر جنود الاحتلال في محيط الاراضي واغلقوا الطرق المؤدية اليها.
ومع بزوغ فجر كل يوم تتسع رقعة الاقتحامات التي تنفذها قوات الاحتلال في انحاء الضفة فقد شنت سلسلة مداهمات واعتقالات واسعة طالت الخليل ونابلس وطوباس وجنين ورام الله وبيت لحم وقلقيلية تخللها اطلاق كثيف للرصاص وقنابل الغاز ومواجهات عنيفة.
وفي نابلس اقدم المستوطنون على احراق ست منازل في قرية اللبن الشرقية، في اعتداء خطير يستهدف الوجود الفلسطيني ويمهد لسياسة تهجير قسري جديدة.
وفي طولكرم ومخيم نور شمس تستمر المعاناة منذ ما يقارب 300 يوم متتالية من الاقتحامات والتدمير؛ اكثر من 25 ألف مواطن اضطروا للنزوح، فيما تم تدمير اكثر من 600 منزل كليا وآلاف المنازل جزئيا، في واحدة من اكبر عمليات العقاب الجماعي في الضفة الغربية.
الاهالي في طولكرم اطلقوا دعوات للتظاهر رفضا للتهجير والمطالبة بالعودة الى المخيم وسط اصرار الاهالي على مواجهة سياسة القضم والاقتلاع التي ينتهجها الاحتلال.
وبينما يواصل جيش الاحتلال حربه المفتوحة على الارض والانسان، يصر الفلسطينيون على التمسك بحقهم في الوجود والعودة وعلى مواجهة سياسة التطهير العرقي التي تمارسها سلطات الاحتلال بشكل يومي.