في الآونة الأخيرة، قام الاحتلال الإسرائيلي بنقل المكعبات الصفراء التي تحدد مناطق "الخط الأصفر" – وهي المناطق التي يسيطر عليها جيش الاحتلال – إلى مناطق قريبة من شارع صلاح الدين.
وتحديدًا في شرق مدينة غزة، داخل المنطقة الشرقية لحي الشجاعية، تقدّم جيش الاحتلال بشكل كبير خلال الأيام الماضية، ودفع بهذه المكعبات الصفراء لتصبح علامة واضحة على توغّله والمناطق التي يعمل فيها.
عمليات القصف والنسف والاستهداف مستمرة، وكل من يحاول اجتياز هذا الخط يتعرض لإطلاق النار. وقد ابتلع الاحتلال مساحات واسعة من الشجاعية والتفاح ومنطقة الشعب وحي الزيتون، وهي مناطق باتت تحت سيطرته. ويحاول الاحتلال تدمير ما تبقى من البنايات السكنية والبنية التحتية في هذا الجزء من غزة بشكل واضح وواسع.
ومن هنا، من شرق مدينة غزة، يطلق الاحتلال الإسرائيلي بين الحين والآخر النار على المواطنين الفلسطينيين، مستهدفًا عددًا كبيرًا منهم.
وتحدّثت إحدى السيدات اللواتي يعشن في هذه المنطقة الخطرة، وقالت:
"بدنا نقعد وين؟ بدنا نروح وين؟ ما إلناش مطرح… الله هو الحامي، مش العبد. الحياة معدومة… والله ما بنام الليل، الليل ما بنام ولا بنحط جنبنا على المخدة… طول الليل قصف وطخ."
هذه المنطقة يسيطر عليها جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل، امتدادًا من أقصى شمال القطاع مرورًا بشرق المدينة وشرق المنطقة الوسطى، وصولًا إلى محافظتَي خانيونس ورفح جنوبًا. ويعمل الاحتلال على تدمير هذه المنطقة المعروفة بـ "المنطقة الصفراء"، من خلال هدم الأبنية السكنية والبنى التحتية، لطمس ما تبقى من منازل الفلسطينيين وخلق بيئة لا تصلح للحياة .