وتأتي هذه التطورات بعد موجة مظاهرات دعا إليها الشيخ غزال غزال، المرجع العلوي الأعلى، مطالبا بوقف الانتهاكات وإنهاء الظلم الطائفي والإفراج عن المعتقلين. دعوة سرعان ما لاقت استجابة واسعة، لترتفع أعداد المشاركين في اللاذقية وطرطوس وجبلة وحمص إلى مئات المحتجين في كل موقع.
وفي قلب اللاذقية، تحول دوار الزراعة إلى مركز للاشتباك، بعدما أطلق عناصر الأمن العام الرصاص الحي بشكل مباشر على المتظاهرين. وأكد المرصد السوري أن إطلاق النار كان عشوائيا، وأن سيارات حكومية حاولت دهس محتجين أثناء محاولة تفريق التجمعات.
شاهد أيضا.. عشرات آلاف العلويين ينتفضون سلميا في سوريا
وتكرر المشهد في جبلة، حيث هاجمت مجموعات مؤيدة للحكومة الانتقالية الاعتصام في دوار العمارة، وحاولت تفريقه بالقوة، ما أدى إلى إصابات بين المشاركين. أما في حمص، فشهد حي الزهراء إطلاق نار مكثف لتفريق المتظاهرين واعتقال عدد منهم وتعرضهم للضرب في مشهد اعتبر جزءا من حملة قمعية ممنهجة.
ورفع المحتجون لافتات تطالب باللامركزية، وبوقف التطهير الطائفي، وبالكشف عن مصير المختفين قسريا وإعادة النساء المختطفات.
وفي المقابل، دفعت السلطات الانتقالية بتعزيزات أمنية واسعة إلى الساحل، وأغلقت طرقا رئيسية بينها جسر جبلة والمتحلق في اللاذقية. وتشير تقارير المرصد السوري إلى تحركات غير اعتيادية داخل مؤسسات الدولة، تتحدث عن نية لإرسال قوات إضافية لقمع المظاهرات.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...