أوكرانيا تعلن توصلها الى تفاهم مشترك مع الولايات المتحدة بشأن خطة سلام جديدة تضم 28 بندا جرى تطويرها خلال محادثات في جنيف.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تراجع عن الموعد النهائي الذي حدده لأوكرانيا للموافقة على خطة السلام وأكد أن الخطة خضعت لتعديلات من الجانبين وأنه أوفد مبعوثه ستيف ويتكوف لمقابلة بوتين في موسكو، بينما يجتمع مسؤولون أمريكيون آخرون مع الوفد الأوكراني.
ورغم هذه التحركات حذر الكرملين من أنه لم يستشر بشأن التعديلات الجديدة ملمحا الى احتمال رفضها.
كما أبدت موسكو استياءها من عدم الحصول على نسخة محدثة من الخطة حتى الآن، بينما صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن أي تغييرات جوهرية قد تجعل الوضع مختلفا بشكل كبير.
وتبقى هناك قضايا محورية دون حل، أهمها الضمانات الأمنية لأوكرانيا والسيطرة على المناطق المتنازع عليها في الشرق. وطلبوا روسيا اعترافا قانونيا في الأراض التي ضمتها.
الرئيس الأوكراني الذي أكد أنه لن يقبل بأي تنازل إقليمي وأن الدستور يمنعه من الاعتراف بما أسماه الاحتلال، أبدى من جانب آخر استعداده للقاء ترامب لمناقشة نقاط حساسة فيما تعمل كييف على إشراك قادة أوروبيين في أي اتفاق محتمل خاصة فيما يتعلق بقوات ضامنة.
لكن الأوروبيين ورغم دعمهم من المسار الدبلوماسي لا يدون تفاعلا كبيرا، إذ أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنهم لا يرون إرادة روسية لوقف إطلاق النار، فيما حذرت بريطانيا من صعوبة الطريق.
وعقد حلفاء أوكرانيا اجتماع تحالف الراغبين وتم الاتفاق على تشكيل فريق عمل يضمن ترتيبات الأمن في حال التوصل لأي اتفاق وتشير التقارير الأمريكية أن أوكرانيا وافقت على مسودة اتفاق سلام معدلة بعد إزالة بند مثير للجدل كان يلمح الى تنازلات إقليمية.
ميدانيا تصاعدت الهجمات خلال اليومين الماضيين، إذ شنت روسيا ضربات صاروخية ومسيرة مكثفة، أسفرت عن مقتل 14 شخصا، بينما أعلنت موسكو اعتراض مئات المسيرات الأوكرانية.
ورغم ما تصفه واشنطن بالتقدم الهائل، يبقى مستقبل خطة السلام مرهونا بموقف موسكو من النسخة المعدلة وبقدرة واشنطن وكييف على تجاوز النقاط العالقة في ظل استمرار التشكيك الأوروبي وتواصل التصعيد العسكري.