وفي التفاصيل خرجت قوات من لواء الاحتياط بقيادة الفرقة مائتين وعشرة لاعتقال من وصفتهم بمطلوبين من الجماعة الإسلامية في بلدة بيت جن. واوضحت ان المطلوبين هم شقيقان زعمت مشاركتهما في تنفيذ هجمات ضد المستوطنين وبعد تنفيذ الاعتقال ومغادرة الجنود أطلق عليهم النار من مسافة مائتي متر على مركبة عسكرية.
العملية لاقت انتقادات حادة في قيادة الجبهة الشمالية لجيش الاحتلال حول الاستعدادات التي سبقت اقتحام القوة للبلدة وتفاجؤها بكمين اطلاق النار الذي أعد هناك. بالاضافة الى فشل سلاح الجو في التدخل بسبب قرب مسافة الإشتباك ما اضطر جنود الاحتلال إلى ترك آلية هامر عسكرية معطوبة في العمق السوري قبل أن يقصفها الطيران الحربي للاحتلال لتنسحب في النهاية بعد ساعتين من الاشتباكات.
اما دمشق فاكدت ان قصفا مدفعيا وصاروخيا إسرائيليا استهدف بلدة بيت جن ما ادى لوقوع شهداء وجرحى بينهم نساء واطفال فيما لا يزال اخرون عالقين تحت الانقاض وأوضحت أن القصف جاء عقب محاصرة دورية إسرائيلية أثناء توغلها في البلدة واعتقالها ثلاثة شبان كما اندلعت اشتباكات مع الأهالي قبل أن تنسحب منها وتتمركز في تلة باط الوردة على أطراف البلدة. وبعد سلسلة توغلات إسرائيلية في المنطقة تشهد بيت جن حركة نزوح لعشرات الأهالي باتجاه المناطق القريبة والأكثر أمنا.