اتى شفافا كحبات الرمان الياقوتية.. من قلب الطبيعة وثقافة الشعب الإيراني، انطلقت فعاليات مهرجان الرمان في العاصمة طهران، بهدف الترويج لهذا المنتج الزراعي المعروف بجودته عالميا.
يعرض المهرجان أنواعا عديدة، من الرمان، جمعت من مختلف، أنحاء إيران، نظرا لتوفر الظروف المناخية الملائمة لنموها.
وقالت خانك نجاد المديرة التنفيذية لمهرجان الرمان: "هدفنا من إقامة هذا المهرجان جمع كبار المزارعين من مختلف المدن في مكان واحد لعرض ثمار الرمان ومشتقاتها، عبرحوالي مئة جناح لبيعها بشكل مباشر دون أي وسيط،وذلك لدعمهم اقتصاديا."
المهرجان فضلا عن إدخاله البهجة والسرور إلى قلوب الزوار، يوفر فرصة كبيرة للمزارعين المحليين، لعرض محاصيلهم من فاكهة الرمان على أمام المصدرين وزوار المهرجان من داخل البلاد وخارجها.
وقال بائع رمان: جئنا من شيراز جنوب إيران، ونشارك في المهرجان سنويا منذ أربعة عشر عاما، لأنه يتيح لنا بيع منتجنا دون وساطة.
وقال بائع رمان آخر: نبيع عصير الرمان الأسود الذي له فوائد علاجية كثيرة منها معلاجة السعال كما أنه مفيد عند تلوث الهواء.
فاكهة الجنة هذه لها مكانة خاصة في الثقافة الإيرانية، فثمار الرمان، جزء من المائدة التقليدية والرموز والمعتقدات الإيرانية. إذ تعد رمزا للخصوبة والحياة والبركة والطهارة، وللخير والعاطفة، لذا لها مكانة بارزة في الاحتفالات التقليدية الإيرانية.
مهرجان الرمان، احتفال ذو جذور تقليدية عميقة، لكنه اليوم يلعب دورا مهما في تنشيط السياحة، والاقتصاد المحلي، والحفاظ على الطقوس الشعبية.