في تطوّرٍ لافت، شهدت بلدة بيت جن بريف دمشق اشتباكات مباشرة بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وعددٍ من الأهالي، خلال عملية توغل نفذتها قوات العدو داخل المنطقة. وأسفرت المواجهات عن سقوط جرحى في صفوف جنود وضباط الاحتلال، بينهم حالات خطرة، في أول مواجهة برية جدية من هذا النوع داخل الأراضي السورية منذ سنوات.
الباحث في العلاقات الدولية الدكتور علي مطر أكد في برنامج العين الإسرائيلية أنّ ما جرى يكشف وجود نواة مقاومة محلية داخل سوريا ترفض الاعتداءات الإسرائيلية، معتبرًا أنّ هذا التطور يعكس مزاجًا شعبيًا سوريًا لا يزال متمسكًا بخيار المقاومة رغم التحولات السياسية.
ورأى مطر أن غياب أي رد من السلطة السورية بقيادة أحمد الشرع يثير علامات استفهام، مشيرًا إلى وجود اتفاقات أمنية غير معلنة مع الاحتلال تمنع القوات الرسمية من مواجهة أي توغل إسرائيلي.
وفي ملف غزة، قال مطر إنّ الحديث الأمريكي–الإسرائيلي عن نزع سلاح حماس يبدو بعيدًا عن الواقع، موضحًا أنّ المرحلة الثانية من الاتفاق تواجه تعقيدات كبيرة، وأن القوات الدولية التي يُبحث في تشكيلها ستجد صعوبة بالغة في تنفيذ هذه المهمة.
وأشار إلى أن الخلافات المتفاقمة بين وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي تلحق ضررًا مباشرًا بالمؤسسة العسكرية، وتكشف حجم الارتباك داخل تل أبيب بشأن مستقبل العملية في غزة ومسار الاتفاق السياسي والأمني.
كما لفت إلى أنّ الاتصالات الجارية بشأن تشكيل قوة دولية لإدارة غزة لا تزال تتعثر بسبب خلافات واسعة حول الأدوار والصلاحيات، ما يجعل مصير المرحلة الثانية من الاتفاق غامضًا.
التفاصيل في الفيديو المرفق..