في غرب كردفان، وتحديداً مدينة بابنوسة، تعرّضت المدينة لقصف مدفعي وهجمات بمسيرات، ليؤكد الجيش السوداني تصديه لهجمات قوات الدعم السريع المستمرة. وأوضحت مصادر أن الدعم يسعى للسيطرة على الفرقة 22 مشاة في بابنوسة، كونها آخر قيادة عسكرية للجيش في الولاية، ما جعلها محوراً رئيسياً للصراع الدائر في غرب كردفان. وأكد الجيش أنه أفلح في محاولات التقدم المستمرة منذ ثلاثة أيام نحو المواقع الاستراتيجية داخل المدينة.
مع سيطرة الدعم على معظم مناطق غرب كردفان، حذرت شبكة أطباء السودان من انتهاكات صارخة يرتكبها الدعم بحرمان المدنيين من العلاج، بعد أن حوّلت مستشفى مدينة النهود إلى ثكنة عسكرية ومركز قيادة، بالإضافة إلى مضايقة الكوادر الطبية، ما دفع أغلبهم إلى نزوح قسري وتخصيص قسم الطوارئ بالكامل لمنسوبي الدعم.
يأتي هذا فيما يشهد دارفور وضعاً إنسانياً متفاقماً، مع حصار السكان داخل مدينة الفاشر رغم نقص الخدمات الأساسية، بما يضاعف معاناة المدنيين، إلى جانب استمرار الاعتداءات وعمليات التصفيات العرقية. وتعهد رئيس الوزراء كامل إدريس بملاحقة مرتكبي الجرائم المنسوبين للدعم السريع في دارفور، ووصف ما جرى في الفاشر بانتهاكات تتجاوز جرائم الحرب.
الدعم السريع يواجه اتهامات من جهات مختلفة، فكشف تحقيق لرويترز أن الدعم نفذ حملة ممنهجة لتدمير وتفكيك نظام الرعاية الصحية في الفاشر، وحمّله مسؤولية أكثر من 70% من الجرائم هناك. ورغم الاتهامات، لم تُعلق قوات الدعم، إلا أن قائدها محمد حمدان دقلو اعترف سابقاً بوقوع تجاوزات في الفاشر عقب سيطرتها عليها في أكتوبر الماضي.
فيما اتهم جهاز الاستخبارات العامة الدعم باستخدام حبوب الكبتاغون المخدرة التي يصنعها لتحفيز عناصره في المعارك والسيطرة عليهم، إلى جانب ترويجها وسط المدنيين بغرض تمويل أنشطتها وتهريب الفائض خارج البلاد.
التفاصيل في الفيديو المرفق..