محافظة حضرموت في اليمن تحت النار.. صراع على النفوذ وحكم شكلي يتهاوى كل يوم بين اجندات الفصائل المسلحة التابعة للسعودية والاخرى التابعة للامارات.
ثروات المحافظه الكبيرة وموقعها الاستراتيجي ليس كل شيء، فالحكاية باتت اليوم انعكاسا لخلافات الدولتين في السودان وتصفية الحسابات بينهما في اليمن في سباق على السيطرة.
وقال محافظ حظرموت لقمان باراس لمراسل قناة العالم الزميل سلطان السدح: نرى ان الفتنة تعود من جديد والتركيز على حضرموت بادخال عناصر من خارج ابناء حضرموت ليقوموا بمضايقة قبائل حضرموت وابنائها وكل فئات الشعب في حضرموت المناهضة للعدوان والاستعمار والمناصرة لشعب فلسطين والمناصرة لكل احرار العالم.
المجلس الانتقالي يدفع بتعزيزات عسكرية كبرى بدعم اماراتي بهدف السيطرة الكاملة على المحفظة، والسعودية بدورها تعمل على تغيير المحافظ السابق بشخص اخر موال لها بعد تحذيرات القيادة العسكرية للفصائل التابعة للامارات من اي تشكيل او تكتل قبلي سيحاول ان يتصدى للهجوم المتوقع خلال الساعات المقبلة، بحسب التوقعات وبعض التصريحات، لكن ذلك كله يعتمد على قرارات الممولين في الخارج.
وال محافظ عدن طارق سلام، لمراسلنا: طبيعة هذا المخطط وطبيعة هذا العدوان وهذا الاحتلال انه لم يأت لتحويل المحافظات المحتلة الى مدن راقية، بل جاء لينهب ثرواتها والتفريط بكل معالم السيادة اليمنية، لا يمكن اليوم ان يحصل الجنوب على استعادة دولته لان الجنوب اليوم يقسم ويمزق ويدمر.
خطر متراكم على بعضه في أهم واكبر محافظة يمنية تعيش تحت وطأة الغزو والاحتلال منذ 10 سنوات، فتأتي هذه التحركات لتضاعف حالة الفوضى الامنية والتجزئة العسكرية، وبين هذا وذاك يتحمل المواطنون اليمنيون وحدهم هناك تبعات هذا الشتات.
وفي انتظار ما ستؤول اليه الاحداث ما يزال الهدوء الحذر يسيطر على المكلا في ظل التحشيدات العسكرية والتحذيرات القبلية، والكلمة الآن للميدان انتظارا لساعة الصفر التي ستحدد مصير الايام القادمة.