ولفت مراسلنا إلى أن المشهد الأول ربما يتمثّل في ما تجلّى من لجم رئيس الجمهورية لمحاولات عزله من بعض القوى اللبنانية، وجمعه هذا الطيف السياسي الكبير والمتعدد داخل قصر بعبدا.
ونوه إلى أن المشهدية الثانية ربما تجلّت في موضوع الاستقبال اللافت الذي نظمه حزب الله من خلال كشافة الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) وأيضاً أبناء الضاحية. وهنا أيضاً أثبت حزب الله مرة جديدة أنه من قلب النسيج الوطني، وذلك على عكس ما يحاول البعض تصويره بأنه خارج الإطار أو خارج إطار الدولة.
وأوضح مراسلنا أن الزيارة بالأمس كان لها وقع سياسي من خلال كلام البابا ليون الرابع عشر ودعوته اللبنانيين إلى التحدي ووصفهم بأنهم شعب لا يستسلم، إضافة إلى كلمة رئيس الجمهورية اللبنانية التي تحدث فيها عن أن لبنان يريد السلام وليس الاستسلام. وبالتالي، فهذا منحى جديد ربما يعطي دفعاً أكثر نحو علاقات الفاتيكان بالدول الكبرى وتأثيرها على المعرقل لكل اتفاقات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، وعلى رأسها الكيان الإسرائيلي.
شاهد أيضا.. الشيخ علي الخطيب: زيارة البابا للبنان رسالة سلام ووحدة
وأضاف أن البابا اليوم كان له عدة لقاءات من خلال هذه الجولة التي بدأها من دير مار شربل في عنايا بصلاة مسكونية وأيضاً كنسية في هذا الدير. ثم انتقل إلى سيدة حريصا والتقى بمجموعة من الكرادلة والمطارنة وأيضاً رجال الدين المسيحيين في بازيليك حريصا. ثم انتقل بعدها للقاء البطاركة داخل السفارة البابوية. وعند الرابعة من عصر هذا اليوم، سيكون لديه أيضاً لقاء مسكوني لحوار الأديان في ساحة الشهداء، على أن ينتقل بعدها إلى الصرح البطريركي في بكركي للقاء الشباب اللبناني هناك أيضاً.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...