رصاص الاحتلال الإسرائيلي وصواريخه رفع أعدادهم يومًا بعد يوم، وليس آخرهم الطفلة سارة موسى، التي نجت من استهداف منزلها في بداية الحرب، وفي آخر ساعاتها باغتتها رصاصة من طائرة مسيرة أفقدتها البصر بشكل كلي.
حرب الإبادة الإسرائيلية زادت من معاناة ذوي الإعاقة في القطاع، ولم تكتفِ برفع أعدادهم بشكل كبير، بل زادت صعوبة حياتهم كنازحين داخل الخيام.
وقال نائب رئيس الاتحاد العام للمعاقين مدحت أبو غلوة لقناة العالم: قبل الحرب، كان عدد الأشخاص من ذوي الإعاقة في غزة يتجاوز 17,000 شخص. أما في ظل الحرب الحالية، فقد ارتفعت الأعداد بشكل كبير، حيث تجاوزت حالات بتر الأطراف السفلية 50,000 حالة.
وأضاف: الوضع الراهن يؤثر على معظم سكان القطاع، حيث يعيش أكثر من 70% من أهل غزة في الخيام، ما يجعل حياتهم اليومية صعبة للغاية. ويزداد الأمر تعقيدًا بالنسبة للأشخاص ذوي الإعاقة الحركية، إذ تواجههم معاناة كبيرة في التنقل داخل الخيام والممرات الضيقة في المخيمات.
وبينما كانت غزة تحاول تسهيل ظروف حياة المعاقين اصبحت اليوم بتجاهل المعنيين الاعلى في العالم في معدلات الاعاقة.
في الوقت الذي يحيي فية العالم في الثالث من ديسمبر اليوم العالمي لذوي الاعاقة يترك الالاف من ذوي الاعاقة في قطاع غزة دون اي اهتمام في حرب اسرائيلية رفعت من اعدادهم بشكل كبير.