وقالت الصحيفة إن المسؤولين في مركز التنسيق المدني العسكري الأمريكي الذي أُقيم في جنوب الكيان الإسرائيلي لمراقبة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة أبلغوا دبلوماسيين أجانب بأن واشنطن ستحدد أعضاء اللجنة ومجلس السلام الذي سيشرف عليها خلال أسبوعين، في خطوة تمثل المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمستقبل القطاع.
وأضافت الصحيفة أن المرحلة الثانية من الخطة تشمل إدارة غزة عبر حكومة انتقالية مؤقتة، تتولى اللجنة التكنوقراطية الفلسطينية من سكان غزة المحليين إدارة الحياة اليومية في القطاع، مع تنفيذ إصلاحات تشمل وقف المدفوعات للمسلحين وعائلاتهم، ومواءمة المناهج الدراسية مع المعايير الدولية، وإجراء الانتخابات.
وأشارت الصحيفة إلى أن كيان الاحتلال الإسرائيلي رفضت أي دور للسلطة الفلسطينية أو حركة "حماس" في إدارة غزة بعد الحرب، موضحة أن مجلس السلام الذي سيشرف على اللجنة سيكون هيكليًا برئاسة ممثلين عن دول مختلفة، على أن يشرف عليه الرئيس الأمريكي نفسه.
ومن المتوقع أن يشارك ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، كما طُرح اسم توني بلير كرئيس محتمل للمجلس، دون تأكيد مشاركته بعد.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن أقامت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" في أكتوبر 2025 مركز التنسيق المدني العسكري في كريات غات لمراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار، الذي يمثل المرحلة الأولى من خطة ترامب، والتي تضمنت تهدئة الأوضاع، إدخال المساعدات، وتبادل الأسرى بين الجانبين.
وأكدت الصحيفة أن اتفاق وقف إطلاق النار هدف إلى إنهاء الحرب التي أسفرت عن إستشهاد أكثر من 70 ألف فلسطيني وإصابة نحو 171 ألفًا، معظمهم أطفال ونساء، لكن الكيان الغاصب واصل خروقاته اليومية، ما أدى إلى استشهاد 360 فلسطينيا وإصابة 922 آخرين حتى تاريخ اليوم، وفق وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.