ولفت مراسلنا إلى أن الحقل غني بالنفط وينتج حوالي خمسين ألف برميل يومياً، ويحتوي على آبار نفطية لم تُستغل بعد من قِبل الحكومة السودانية، منوهاً أن الجيش السوداني برّر انسحابه من هذا الحقل ومن اللواء التسعين بأنه يريد المحافظة على هذه الموارد، مؤكداً أنه سيعود إلى السيطرة على الحقل ومدينة بابانوسة.
ونوه مراسلنا إلى أن أهمية هذا الحقل كبيرة بالنسبة لجنوب السودان والسودان على حد سواء. ومع ذلك، إذا سيطرت قوات الدعم السريع على هذا الحقل بشكل تام، فلن تستفيد حكومة جنوب السودان من هذا المصدر الذي يمر عبر السودان.
شاهد أيضا.. الدعم السريع تعلن السيطرة على أكبر حقل نفطي في السودان
وحول تداعيات هذا الأمر على الجيش السوداني والحكومة السودانية، وما إذا كنا سنشهد قرارات مفاجئة أو غير محسوبة، لفت مراسلنا إلى أنه لا يتوقع اتخاذ قرارات استثنائية بسبب التأكيدات المتكررة من رئيس المجلس السيادي وقائد الجيش السوداني ونوابه فيما يتعلق بأي تفاوض مع هذه القوات، مشيراً إلى وضعهم شروطاً محددة في ثلاثة محاور: انسحاب هذه القوات إلى مناطق متفق عليها، وتسليم أسلحتها إلى القوات المسلحة السودانية، ومن ثم بدء حوار سوداني-سوداني. هذه الشروط توضع أمام أي مبادرة تُقدّم إليهم.
وأضاف أن هذه المبادرة هي الخامسة المقدمة إلى السودان. وأكدت الحكومة السودانية أنها لا تريد الحرب، ولكنها لا تريد سلاماً يعيد قوات الدعم السريع مرة أخرى إلى البلاد، وذلك بسبب الانتهاكات التي شاهدها العالم أجمع من خلال الفيديوهات الموثقة التي تنشرها قوات الدعم السريع بنفسها. هذه الانتهاكات لا يمكن للشعب السوداني أن يتصالح معها.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...