سوء الأحوال الجوية التي تمثلت في الرياح الشديدة والأمطار الغزيرة، يضاف إليها هشاشة البنية التحتية وانعدام القدرات والإمكانيات، أدت إلى تشكل السيول في المخيمات وغرق آلاف الخيام.
تقول إحدى النازحات: "وضعنا في الشتاء مأساوي، لا نعرف نخرج ولا نعرف نقعد. أولادي ما عندهم ملابس، أنا أجلب أولادي في الليل مبللين، فراشي كله مياه، ملابسنا كلها مياه. أريد أن أذهب لأجلب خبزاً لأولادي لكنني غير قادرة على الخروج من المياه، والمياه تدخل علينا. غرقت في خيمتنا كل ملابسنا وأغراضنا تبعثرت. حسبي الله ونعم الوكيل."
ويضيف نازح آخر: "الناس عانت كثيراً الليلة الماضية، يوجد عائلات بسبب هذه المياه لم تستطع النوم، الليلة لم تنم نهائياً."
الأوضاع الصعبة التي عاشها الغزيون في اليومين الماضيين تعكس حجم الكارثة الإنسانية التي تنتظرهم في حال استمرت المنخفضات الجوية دون أي تدخل لإنقاذهم.
وتقول نازحة: " لقد غرقنا، ثيابنا راحت، عدتنا كلها راحت. مثل الثياب التي على الحبال كلها راحت، لا نعرف ماذا نلبس، والله ما نحن عارفين ماذا نلبس. يا الله، باتت وتساقطت ثلوج، لقد مِتنا، كلها راحت في المياه، راحت أصبحت غير قادرة على تحمل الدنيا، يا ناس ارحمونا."
شاهد أيضا.. ارتفاع أعداد الوفيات جراء البرد والأمطار في غزة
وبفعل المنخفض الجوي، أعلنت الجهات الرسمية في غزة منذ صباح اليوم عن استشهاد حوالي 14 مواطناً بينهم أطفال جراء انهيار المنازل المتصدعة على رؤوس ساكنيها.
يكشف هذا المنخفض الجوي عن سوء البنية التحتية في قطاع غزة، حيث اقتلعت الرياح وغمرت المياه عشرات الآلاف من الخيام، في ظل ظروف صعبة يعيشها النازحون الذين قضوا ليلتهم دون أي مأوى.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...