15 يوما فقط تفصل البلاد عن انعقاد البرلمان الجديد، مهلة مغلقة لا تسمح بالتمديد او المناورة.
في موازاة ذلك عقد الاطار التنسيقي اجتماعه الدوري في مكتب رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني لمناقشة الاستحقاقات الوطنية المتعلقة بالمرحلة المقبلة، اجتماع كان محطة للتاكيد على تشكيل الحكومة وفق الأطر الدستورية.
في خضم ذلك تؤكد مصادر مقربة من الاطار التنسيقي تقليص الاسماء وتوافق على اسم لم يفصح عنه حتى انعقاد الجلسة الاولى للبرلمان القادم.
في الضفة الاخرى يتحرك البيت السني في المجلس السياسي الوطني على ايقاع مختلف، عنوانه الابرز البحث عن مرشح توافقي لرئاسة البرلمان، اجتماعات مكثفة وحوارات تجمع الاضداد توصف بالايجابية عبر تسوية داخلية تنهي الفراغ وتمنع انتقال الخلاف الى داخل قبة البرلمان.
اما في البيت الكردي فالصورة تبدو اكثر هدوءا ظاهريا لكنها لا تخلو من الحسابات الدقيقة حيث سيجتمع القادة الكرد في الحزبين الديمقراطي والاتحاد الكردستاني لتسمية مرشح رئاسة الجمهورية.
تؤكد بعض المصادر وجود 3 مرشحين من حزب الاتحاد الكردستاني دون ان يفصح الحزب الديمقراطي عن مرشحه حتى الان.
العراق اليوم بين عقارب الدستور وتحديات التوافق، حيث يبدو ان الرئاسات الثلاث ستحدد هذة المرة بالنظام السلة الواحدة في مشهد سياسي معقد يوازن بين الحسابات الحزبية والاستحقاقات الوطنية.