وفي هذا السياق، وصل عراقجي إلى العاصمة الروسية موسكو، في زيارة تبحث العلاقات الثنائية، إلى جانب التطورات الإقليمية والدولية. وعقب وصوله، عقد وزير الخارجية الإيراني لقاءات مع مسؤولين في مجلسي الدوما والاتحاد الروسي، بحضور رئيس لجنة الشؤون الدولية، ورؤساء لجان ومجموعات صداقة، وعدد من النواب.
كما شارك عراقجي في اجتماع مع نخبة من المفكرين والخبراء الروس، استعرض خلاله مواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية من القضايا الدولية، مؤكدا أن الأوضاع في منطقة غرب آسيا تشهد اضطرابا نتيجة السلوك الإسرائيلي المدعوم أميركيا. وانتقد وزير الخارجية الإيراني الموقف الأوروبي إزاء الانتهاكات والإبادة والجرائم التي يرتكبها كيان الاحتلال، واصفا هذا التغاضي بالمخزي، ومحذرا من تداعياته على الاستقرار الإقليمي والعالمي. وأكد في الوقت نفسه أهمية الشراكة الاستراتيجية بين طهران وموسكو ودورها في تعزيز الاستقرار العالمي.
ومن المقرر أن يلتقي عراقجي نظيره الروسي سيرغي لافروف، لبحث ملفات التعاون الثنائي، والقضايا الإقليمية والدولية، بما فيها البرنامج النووي الإيراني، وذلك عقب دخول معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين حيز التنفيذ، وبعد مشاورات سابقة جمعت رئيسي البلدين في تركمانستان.
شاهد أيضا.. لافروف: علاقاتنا مع إيران إستراتيجية وندعم حقها في التخصيب السلمي
وتأتي زيارة موسكو بعد محطة سابقة في بيلاروسيا، أجرى خلالها وزير الخارجية الإيراني لقاءات مع كبار المسؤولين، أبرزها مع الرئيس ألكسندر لوكاشينكو، حيث جرى التأكيد على متانة العلاقات الثنائية، والاستعداد لتوسيع التعاون الاقتصادي والتجاري.
كما بحث عراقجي مع نظيره البيلاروسي ماكسيم ريجنكوف سبل تعزيز التعاون والتنسيق في المحافل الدولية، وأُعلن الاتفاق على خارطة طريق للتعاون خلال العام المقبل، إلى جانب توقيع ثلاث وثائق تتعلق بمواجهة الإجراءات القسرية وتعزيز دور القانون الدولي.
وتعكس جولة عراقجي بين مينسك وموسكو توجها إيرانيا لتعميق الشراكات مع الدول الصديقة، وتعزيز التنسيق السياسي والاقتصادي في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...