وفقاً لتقارير إعلامية إسرائيلية، أصيب الجندي، الذي يؤدي خدمته الإلزامية، بإصابات بالغة الخطورة جراء الفعل الذي ارتكبه داخل المعسكر، قبل أن يتوفى في ساعات المساء المتأخرة من يوم الثلاثاء.
وفي سياق متصل، أصدر الجيش الإسرائيلي إعلاناً رسمياً يفيد بوقوع إطلاق نار أسفر عن إصابة خطيرة لأحد أفراده في قاعدة شمال البلاد، حيث تم نقله فوراً إلى مرفق طبي قبل أن يفارق الحياة، مع بدء تحقيق من قبل الجهات المختصة في الشرطة العسكرية.
يأتي هذا الحدث ضمن سلسلة من الوقائع المقلقة، حيث كشف وثيقة برلمانية إسرائيلية صادرة عن مركز الدراسات في الكنيست، بناءً على طلب من أحد الأعضاء، عن تسجيل 279 محاولة انتحار بين الجنود خلال الفترة من مطلع 2024 وحتى منتصف 2025.
وتشير الإحصاءات إلى أن نسبة 12% من هذه المحاولات كانت شديدة الخطر، بينما اعتبرت الغالبية (88%) متوسطة الشدة، مع معدل يقارب 7 محاولات لكل حالة انتحار ناجحة.
وبالنظر إلى الأرقام التراكمية، بلغ عدد الجنود الذين أقدموا على الانتحار خلال 2024 نحو 20 حالة، فيما سجلت 16 حالة أخرى في الأشهر الأولى من 2025 حتى يوليو، مع إضافة ما لا يقل عن 4 حالات لاحقة. ولا تقتصر هذه الإحصائيات على الجنود أثناء الخدمة الفعلية، إذ يُقدر أن 13 جندياً آخرين أنهوا حياتهم خارج إطار الواجب العسكري بسبب اضطرابات نفسية، منهم 6 في العام الجاري، مما يجعل الإجمالي يصل إلى 61 منذ بدء النزاع في أكتوبر 2023.في السياق ذاته، اعترف قائد أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، خلال خطاب ألقاه في قاعدة جوية مركزية الشهر الماضي، بتصاعد مشكلات الصحة العقلية داخل الصفوف.
وأكد على أن آلاف الجنود يخضعون حالياً لعلاجات نفسية، حيث يعاني أكثر من 10 آلاف من بين 19 ألف جندي مصاب منذ أكتوبر 2023 من اضطرابات مثل متلازمة ما بعد الصدمة، وهم يتلقون دعماً من خلال برامج إعادة التأهيل التابعة لوزارة الحرب.