نية مبيتة للسلطات السعودية باستخدام العنف ضد التظاهرات

نية مبيتة للسلطات السعودية باستخدام العنف ضد التظاهرات
الأربعاء ٠٥ أكتوبر ٢٠١١ - ٠٣:٣٣ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم) 5/10/2011- أدان الباحث السعودي فؤاد ابراهيم بشدة قيام السلطات السعودية باستخدام الرصاص الحي لقمع المتظاهرين المحتجين في منطقة العوامية ما تسبب بوقوع العديد من الاصابات، وقال ان هناك نية مبيتة عند السلطات السعودية باستخدام العنف ضد التظاهرات السلمية.

وقال ابراهيم في مقابلة مع قناة العالم الاخبارية مساء الثلاثاء: نود التشديد على ضمان حقوق المواطنين السعوديين في المنطقة الشرقية وفي القطيف والعوامية وحقهم في التعبير عن مطالبهم المشروعة وندين بكل عبارات الادانة اولئك الذين نفذوا اوامر السلطة باستعمال الرصاص الحي ضد المتظاهرين بصورة سلمية .

واضاف: يبدو ان هناك نية مبيتة لدى السلطات لاستعمال الرصاص الحي واستعمال العنف ضد التظاهرات السلمية .

وحول مسألة من يخلف الملك السعودي الحالي في ظل احتدام الخلاف بين الاجنحة في البلاد قال ابراهيم : ان مسألة الخلافة كانت دائما مطروحة في العائلة السعودية مع تعدد الاجنحة والصراع بينها وهذه المسألة ترتبط بفلسفة التوريث داخل العائلة المالكة التي تعتبر التوريث يؤمن سلطة ودولة مستقرة لكن هذه الفلسفة تسقط عند التغيير السريع لهوية الحاكم .

وحول صراع الاجنحة في السعودية على الحكم صرح ابراهيم : هناك قرائن تثبت وجود هذا الصراع فتشكيل "هيئة البيعة" في الاصل تستبطن الدليل على ان هناك صراع للاجنحة , ان تأليف هيئة البيعة جاء لان الملك ما كان يريد تعيين نائب ثان له وكان يريد الهروب من هذا الاستحقاق .

وتابع: ان نظام الحكم في السعودية لم يتأسس على رضى الناس والعقد الاجتماعي وهو نظام قهري وليس ديموقراطيا , لا توجد هناك آلية لانتخاب حتى حاكم منطقة ما فكيف بالنسبة لرئيس الدولة فضلا عن انتخاب اعضاء مجلس الشورى او المجالس البلدية , انها دولة قهرية بكل معنى الكلمة , ان منطقة نجد تسيطر على 87 بالمئة من الجهاز البيروقراطي في الدولة في حين هذه النسبة تكون 5 بالمئة للمنطقة الغربية و3 بالمئة للمنطقة الشرقية.


وحول توقعاته بان تكون مرحلة مابعد الملك عبدالله مرحلة اضطراب في السعودية قال : اعتقد ان الاضطراب قد بدأ وان الدولة فشلت في الاستجابة  الى حاجات ومطالب الشعب في الاصلاح السياسي او الاجتماعي او الاقتصادي وان هذه المرحلة ستمتد اذا لم تقدم العائلة المالكة على خطوات جوهرية في الفعل الاصلاحي ولا استبعد ان يعصف الربيع العربي بالسعودية فان هذا البلد مرشح دائما للاضطرابات , ان تقارب السن بين كبار الامراء يفتح الباب امام الصراع الداخلي وان هناك عدم استقرار بسبب التغير السريع في الوجوه وهناك استنفار دائم في البلاد بسبب احتمال تغيير وشيك .
Fz-5-00:25