السعودية تتهم دولاً خارجية بـ "إثارة الفتنة في القطيف"

السعودية تتهم دولاً خارجية بـ
الأربعاء ٠٥ أكتوبر ٢٠١١ - ٠٤:٢٥ بتوقيت غرينتش

اتهمت السلطات السعودية دولة خارجية بالسعي لإثارة ما اسمتها "الفتنة الطائفية" في مدينة القطيف، التي تشهد اشتباكات بين الأمن وأفراد من الشعب.

وقالت وزارة الداخلية السعودية في بيان لها يوم الثلاثاء، إن 14 شخصا بينهم 11 شرطيا أصيبوا بجروح في أعمال عنف اندلعت مساء الاثنين شرقي المملكة،  وطالبت السعودية من الأفراد الذين يشتبكون مع قوات الشرطة بتحديد ولائهم، هل هو للدولة السعودية أم لجهات خارجية.


وتأتي الاتهامات السعودية لـ "دولة خارجية" في محاولة للتنصل وحرف الانظار عن مطالب المحتجين التي جاءت اثر اعتقال الشرطة في عرض الشارع رجلين مسنين (اواخر الستينات من العمر) "للضغط على ابنيهما (المتهمين بالمشاركة في مسيرات احتجاجية سابقة) لتسليم نفسيهما?، وهما الحاج آل زايد الذي تدهورت حالته الصحية في مركز الشرطة، والناشط الحقوقي السعودي فاضل المناسف".?

وقال مصدر مسؤول بوزارة الداخلية لوكالة الانباء السعودية "واس"، إنه عند الساعة التاسعة من مساء الاثنين قامت مجموعة ممن وصفهم بـ "مثيرى الفتنة والشقاق والشغب" في بلدة العوامية بمحافظة القطيف بالتجمع بالقرب من دوار الريف في العوامية، والبعض منهم يستخدم دراجات نارية حاملين قنابل المولتوف حيث شرعوا بمباشرة أعمالهم المخلة بالأمن وبإيعاز من دولة خارجية تسعى للمساس بأمن الوطن واستقراره، ويعتبر تدخلا سافرا في السيادة الوطنية فانساق وراءهم ضعاف النفوس ظنا منهم بان أعمالهم ستمر دون موقف حازم تجاه من أسلم إرادته لتعليمات وأوامر الجهات الأجنبية التي تسعى لمد نفوذها خارج دائرتها الضيقة".

وقال المصدر مسؤول بوزارة الداخلية?، أن "على هؤلاء أن يحددوا بشكل واضح إما ولائهم لله ثم لوطنهم أو ولائهم لتلك الدولة ومرجعيتها".

وأشار المصدر إلى أنه تم "التعامل مع هؤلاء من قبل قوات الأمن في الموقع وبعد أن تم تفريقهم جرى إطلاق نار بأسلحة رشاشة باتجاه رجال الأمن من أحد الأحياء القريبة من الموقع، الأمر الذي أسفر عن إصابة أحد عشر من رجال الأمن تسعة منهم بطلق ناري واثنان منهم بقنابل المولتوف وإصابة مواطن وامرأتان بطلق ناري في أحد المباني المجاورة وقد أدخل الجميع على إثر ذلك المستشفى".

يذكر، انه بدلا عن الاستجابة لمطالب المحتجين هاجمت السلطات السعودية المواطنين السعوديين ووصفتهم بأوصاف طائفية واطلقت واتهمتهم بانهم "مرتبطون بدولة أجنبية". ?

وكانت السلطات أفرجت عن المناسف قبل أسابيع قليلة بعد اعتقال دام أربعة أشهر على خلفية المسيرات السلمية في القطيف.

وذكرت أنباء بأن الشرطة أطلقت المحتجز الثاني وهو الحاج سعيد عبدالعال بعد ساعات من احتجازه.

وتجمهرت حشود المواطنين أمام مركز شرطة العوامية التي اعتقلت المناسف  لكن قوات الامن اطلقت النار على المتظاهرين واصابت مواطنا.

وقد دفعت السلطات بمزيد من التعزيزات الأمنية للعوامية ودخل البلدة في الساعات الأخيرة عدد من الحافلات المحملة بالجنود والآليات التابعة لما يسمى بـ "قوات مكافحة الشغب".

?