الامارات تلجأ الى بلاك ووتر لحمايتها من انتفاضة داخلية

الامارات تلجأ الى بلاك ووتر لحمايتها من انتفاضة داخلية
الأربعاء ٠٥ أكتوبر ٢٠١١ - ٠٢:٤٥ بتوقيت غرينتش

طالبت حكومة الإمارات العربية المتحدة من شركة "بلاك ووتر" الاميركية باعداد جيش سري يضم بضعة الاف من المقاتلين الاجانب لحمايتها من الهجمات الارهابية وقمع الانتفاضات الداخلية ومواجهة ما وصفته" التهديد الايراني" .

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الاميركية أن عدداً من المرتزقة الكولومبيين واجانب غير مسلمين دخلوا البلاد كعمال بناء وتم نقلهم من المطار في باص خاص الى معسكر في الصحراء هم جزء من قوة سرية مرتزقة تعمل لصالح الامارات.

وكانت اول دفعة من المرتزقة قد وصلت الى ابو ظبي في الصيف الماضي ومنها ثلاثة متقاعدين من قوة الشرطة الوطنية الكولومبية. احدهم هو كلاكيستو رينكون الذي عاد الى بوغوتا حيث قال انه كان تابعا للجيش الاماراتي ويحمل تأشيرة مختومة بختم الاستخبارات العسكرية التي تشرف على المشروع مما سمح له بالمرور دون مسألة من الهجرة والجمارك.

وجاء تشكيل الكتيبة هذه من اجل القيام بمهام خاصة في داخل البلاد وخارجها وحماية منشآت النفط في ابو ظبي وحراسة ناطحات السحاب والتعامل مع الثورات الداخلية والتحدي تجاه الاخطار الاقليمية.

وبحسب الوثائق التي اطلعت عليها الصحيفة فالمرتزقة يتلقون تدريبهم في قاعدة عسكرية كبيرة قي مدينة زايد العسكرية، وهي القاعدة المسيجة بالجدران والاسلاك الشائكة وتظهر صور بعيدة لها انها تحتوي على مجمعات صفراء اللون تستخدم كمكاتب ومساكن، ومرائب لنقالات الوقود عربات الهمفي.

ويتم تدريب الكولومبيين ومرتزقة من جنوب افريقيا وجنسيات اخرى من ضباط متقاعدين في الجيش الاميركي، ومقاتلين سابقين في القوات الخاصة البريطانية والفوج الفرنسي الخاص.

وبحسب مسؤولين اميركيين فالكتيبة التي يتم اعدادها الان تحظى بدعم اميركي، خاصة ان الامارات تعتبر من حلفاء اميركا في المنطقة.

ورفضت سفارة الامارات في واشنطن التعليق ولا الشركة ولا وزارة الخارجية الاميركية. وتقول الصحيفة ان برينس يرغب ببناء امبراطورية في الصحراء لا تطالها ايدي المحامين ولا المحاكم الفدرالية ولا المشرعون ولا وزارة العدل وما الى ذلك من السلطات القانونية.

وتلقت الشركة التي تعرف في الإمارات غالباً باسم آر 2 مبلغ .21 مليار دولار من الامارات كميزانية لبدء المشروع.

وقالت الشركة ان مديرها  برينس وقع العقد مع ولي العهد الشيخ محمد بن زايد ال نهيان، الحاكم الفعلي للبلاد، حيث يعرف الرجلان بعضهما البعض منذ سنوات.

فقد قامت الامارات في الاعوام الاخيرة بغمر الشركات الاميركية بمليارات الدولارات من اجل تقوية امن البلاد، فمن الشركات هذه شركة يديرها ريتشارد كلارك والذي عمل مع كلينتون وبوش، فقد حصل على عقود مربحة كي يوفر النصح للاماراتيين حول كيفية حماية منشآتهم وبنيتهم التحتية.

ووعد مسؤولون إماراتيون إنه في حال أثبتت هذه القوة جدارتها فإنهم سيعملون على إنشاء كتيبة كاملة تضم بضعة الاف من المقاتلين.