آل نمر: لا دور للخارج في احداث العوامية

آل نمر: لا دور للخارج في احداث العوامية
السبت ٠٨ أكتوبر ٢٠١١ - ٠١:٥٣ بتوقيت غرينتش

انتقد إمام وخطيب جمعة مدينة العوامية في السعودية آية الله الشيخ نمر باقر آل نمر ، الرواية الرسمية لما بات يعرف بأحداث العوامية، مشيراً إلى أن دعوى ارتباط التوترات الأخيرة بجهة خارجية ، لا أساس لها من الصحة.

وافاد موقع العوامية على الشبكة اليوم السبت ، انه وفي خطاب الجمعة الذي ألقاه في جامع الإمام الحسين بحضور غفير من المصلين، حمل النمر البيان الأخير الذي وجهه ما قيل بأنه مصدر مسؤول في وزارة الداخلية مسؤولية الحملة الطائفية الشرسة التي يوجهها الإعلام الرسمي ضد الطائفة الشيعية.
 
وفي ظل الأحداث الساخنة التي تعيشها المنطقة، شدد النمر على مسؤولية الكلمة، محذراً النخب الدينية والاجتماعية الشيعية من الانجرار وراء مخططات الإعلام الرسمي، التي تسعى إلى  رفع الغطاء الديني وسحب الدعم الاجتماعي للأحرار والمطالبين بالكرامة.
 
وتابع بأن من يدين المظلوم ويسكت عن الظالم هو شريكٌ له في ظلمه، وأن من لا يجرؤ على البوح بالحقيقة فالصمت أولى به.
 
وإذ تضمن بيان وزارة الداخلية طلباً من أهالي القطيف بالكشف عن موقفهم من أحداث العوامية الأخيرة، حمّل النمر قوات الأمن السعودية مسؤولية التوتر وأحداث العنف، مبيناً أن الاعتقالات المستمرة وعمليات الدهس وإطلاق الرصاص على أصحاب الدراجات النارية واعتقال المُسنين كرهائن للضغط على أبنائهم هو الذي أشعل لهيب الكرامة عند الأهالي.
 
وأضاف بأنه لو لا الانتهاكات والاعتقالات التعسفية للمسنين لما اشتعلت التوترات الأخيرة. وخص بالذكر ما جرى للمُسن السبعيني حسن آل زايد والذي تدهورت حالته الصحية بعد اعتقاله، فنقل بالإسعاف من مركز شرطة العوامية إلى قسم العناية المركزة في مستشفى القطيف.
 
وأكد مجدداً أن منهجنا لتحصيل الحقوق هو الكلمة المسؤولة، وليس من خلال الممارسات العنفية. 
 
وندد النمر بما أقدمت عليه القوات السعودية، حيث أطلقت رصاصاً كثيفاً اخترق جدران المباني وأتلف الممتلكات الخاصة وأرهب الأهالي وتسبب في وقوع إصابات.
 
وأوضح أن الولاء في العقيدة الشيعية لا يتمحور حول الأطر السياسية أو الدول وإنما هو محصورٌ في الله ورسوله وأهل بيته ، إلا أن الشيعة في أوطانهم يلتزمون بالنظام العام طالما أنه يحترم كرامة الإنسان، حيث أن  الالتزام السياسي مشروط بنيل الحقوق والكرامة.
 
وأكد النمر بأن السلطة إن كانت ترغب بنزع فتيل التوتر في المنطقة، فلتسحب قوات درع الجزيرة من البحرين، ولتفرج عن المعتقلين المنسيين، والمعتقلين على خلفية المظاهرات، ولتتوقف عن مطاردة الأهالي لمجرد المشاركة في احتجاجات سلمية تطالب بالحقوق والحرية والكرامة. وإن كان هذا يعد خارج حساب الحقوق التي يطالب بها الشيعة منذ عقود. 
 
ورداً على ما يقال من أن انتقاص الحقوق والتضييق على حرية الرأي والتعبير ليس خاصاً بالشيعة أو بمنطقة بعينها وإنما هي إشكاليات يعاني منها الجميع، أوضح النمر أن هذا ليس مبرراً للسكوت، وإنما هو يدعو لتعميق المطالب الإصلاحية.

من جانب آخر اعلن قاض سعودي أن المعتقلين على خلفية احداث العوامية في محافظة القطيف شرقي المملكة، ستتم محاكمتهم اسوة بمحاكمة من وصفهم بالإرهابيين المنتمين للفئة الضالة.

وقال قاضي الاستئناف في مكة عبد الله العثيم إن جميع المتورطين في أحداث العوامية سيحاكمون في المحاكمِ الجزئية الخاصة أسوة بمحاكمة الارهابيين فور إحالة قضاياهم من جهات التحقيق، واعتبر ما قام به المحتجون في العوامية نوعاً من أنواعِ الإرهاب، وافتراء على ولي الأمر، وخروجاً عن طاعته وإخلالاً بالأمن وعبثاً بمقدرات الوطن ومنهجه وثوابته، بحسب تعبيره.

وكان 27 مدنياً اُصيبوا برصاصِ القوات السعودية خلال الاحتجاجات السلمية المطالبة باطلاق سراح احد المعتقلين.