الاحتلال "يزكّي" المفاوضات بقضم استيطاني جديد للقدس

الاحتلال
السبت ١٥ أكتوبر ٢٠١١ - ١١:٢١ بتوقيت غرينتش

واكبت الحكومة “الإسرائيلية” الأحاديث المتجددة حول عودة المفاوضات بالإعلان عن إقامة حي استيطاني جديد في الشطر الشرقي من القدس المحتلة يتضمن إقامة 2610 وحدات استيطانية، فيما أقام مستوطنون بؤرة استيطانية جديدة في الضفة، وشلت سلطات الاحتلال الحياة والحركة في المدينة المقدسة.

وفرضت إجراءات عسكرية مشددة على المعابر والحواجز على مداخلها وعزلت وسطها ومحيط البلدة القديمة، وذلك لمناسبة “عيد المظلة”، واعتدت على المسيرات الأسبوعية السلمية المناهضة للجدار والاستيطان، في وقت أعلنت حركة “حماس” و”إسرائيل” أن تنفيذ صفقة مبادلة الأسرى الفلسطينيين مع الجندي “الإسرائيلي” الأسير في قطاع غزة، جلعاد شاليت، سوف يباشر بها الثلاثاء المقبل . وأعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أنه لن يسحب طلب عضوية فلسطين في الأمم المتحدة، وأنه اتفق مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على أن تأخذ الإجراءات الرسمية والقانونية مداها .

 وأعلنت حركة السلام الآن “الإسرائيلية”، أمس، أن “إسرائيل” تنوي بناء حي جديد يضم 2600 وحدة سكنية في الشطر الشرقي من القدس . وقالت الحركة إن “الإجراءات القانونية لهذا الحي الجديد الذي يحمل اسم “جفعات هاماتوس” بدأت” . وأضافت أنه مقرر بناء 1700 وحدة استيطانية ل”الإسرائيليين” على أراض عامة، فيما سيبنى 910 مساكن أخرى على أراضٍ خاصة فلسطينية .

 والمخطط الجديد يشبه من حيث مكانه وحجمه، خطة البناء الاستيطاني المعروفة باسم “E-1” المخصصة لربط مستوطنة “معاليه ادوميم” بالشطر الشرقي من القدس . وأوضحت صحف الكيان أن هذه الخطة الجديدة تندرج ضمن خطة أوسع وأشمل تهدف إلى إقامة حزام استيطاني واسع يشمل توسيع مستوطنات “غيلو” و”هار حوماه” و”رمات شلومو” و”بسغات زئيف” شمالي القدس المحتلة . واعتبرت القيادة الفلسطينية هذه الخطة استهتاراً “إسرائيلياً” بالجهود الدولية لإحياء عملية التسوية، وتحدياً جديداً للمجتمع الدولي، واستهتاراً بقرارات الشرعية الدولية واستخفافاً بما يصدر عنها من قرارات .

 وعززت قوات الاحتلال من إجراءاتها داخل البلدة القديمة وفي محيط المسجد الأقصى المبارك وأغلقت العديد من الشوارع الرئيسة ومحاور الطرق القريبة من أسوار القدس القديمة، تزامناً مع عيد المظلة “العرش”، كما أغلقت وسط المدينة المقدسة وصولاً إلى باب الأسباط . ونشرت شرطة وحرس حدود الاحتلال دوريات مشتركة راجلة ومحمولة في شوارع المدينة، واحتجزت العديد من البطاقات الشخصية للشبان المقدسيين خلال دخولهم المسجد المبارك لأداء صلاة الجمعة .

 جاء ذلك في وقت تواصلت فيه الاحتجاجات الشعبية السلمية ضد الاستيطان وجدار الفصل العنصري، حيث أصيب العشرات، بحالات الاختناق نتيجة قمع الاحتلال للمسيرات الأسبوعية ضد الجدار والاستيطان في بلعين والنبي صالح، في حين اندلعت مواجهات في كفر قدوم في مدينة قلقيلية، في مسيرة نظمت احتجاجاً على استمرار سلطات الاحتلال بإغلاق الشارع الرئيس للقرية، حيث اعتدى جنود الاحتلال على المسيرة وأمطروها بقنابل الغاز المسيل للدموع .

 واعتدى عشرات المستوطنين، على أهالي قرية عراق بورين جنوبي غرب نابلس، خلال قطفهم ثمار الزيتون، فيما حاولت مجموعة منهم سرقة أغنام لفلسطينيين والذهاب بها للمستوطنة المجاورة، وذلك تحت حماية قوات الاحتلال، حيث أطلقت قنابل مسيلة للدموع ما أدى إلى إصابة العديد من الفلسطينيين .

 ونصب مستوطنون 6 منازل متنقلة “كرفانات” جديدة بالقرب من بلدة اسكاكا في سلفيت شمالي الضفة بعد أن قاموا بعمليات تجريف واسعة في أراضيها . وقال شهود عيان فلسطينيون إن هناك نشاطاً مكثفاً للمستوطنين وتسارعاً في أعمال التجريف والإنشاءات في المنطقة . وقد عرقل جيش الاحتلال تنفيذ مشروع استصلاح للأراضي في المنطقة كان المجلس البلدي بصدد تنفيذه بالتعاون مع جمعية زراعية فلسطينية .