معركة حاسمة تحدد هوية المرشح الاشتراكي لانتخابات فرنسا

معركة حاسمة تحدد هوية المرشح الاشتراكي لانتخابات فرنسا
الأحد ١٦ أكتوبر ٢٠١١ - ٠١:٢١ بتوقيت غرينتش

يحدد ناخبو اليسار الفرنسي اليوم الاحد في جولة ثانية حاسمة مرشحهم للانتخابات الرئاسية العام 2012 بين فرنسوا هولاند ومارتين اوبري.

وكان هولاند فاز في الدورة الاولى متقدما على منافسته بتسع نقاط (39,2 في المئة مقابل 30,4 في المئة)، ويبدو الاوفر حظا للفوز في الجولة الثانية بعدما ايده اربعة مرشحين خسروا في الجولة الاولى.

في المقابل، تأمل مارتين اوبري بتحقيق نتيجة لا تتفق ونتائج الاستطلاعات، ولتعويض تراجعها، عمدت في نهاية حملتها الانتخابية الى انتقاد منافسها بشدة متهمة اياه بانه مرشح الاستطلاعات و"النظام" الاعلامي.

وستفتح مكاتب الاقتراع من الساعة 7,00 الى الساعة 17,00 ت غ، على ان تعلن النتائج الجزئية اعتبارا من الساعة 18,30 ت غ.

وستكون نسبة المشاركة عنصرا حاسما في هذه الانتخابات بعد تعبئة كبيرة في الجولة الاولى استقطبت 2,66 مليون ناخب، وتتجه الانظار الى القاعدة الانتخابية لمرشح الجناح اليساري في الحزب الاشتراكي ارنو مونتوبورغ الذي حقق مفاجاة في التاسع من تشرين الاول/اكتوبر عبر فوزه ب17,2 في المئة من الاصوات.

وبعدما طالب بالتزامات على صعيد الحمائية ومراقبة المصارف، اعلن مونتوبورغ انه سيصوت "شخصيا" لفرنسوا هولاند.

وتلقى هولاند ايضا دعم سيغولين روايال (6,9 في المئة) ومانويل فالس الذي يمثل الجناح اليميني في الحزب (5,6 في المئة) ومرشح يسار الوسط جان ميشال بايليه (0,6 في المئة).

وطوال الاسبوع، حاول الرئيس السابق للحزب الاشتراكي الفرنسي (من 1997 الى 2008) وخليفته اظهار عناصر الاختلاف بينهما وخصوصا في مناظرة تلفزيونية الاربعاء تابعها اكثر من ستة ملايين مشاهد.

لكن القواسم المشتركة بينهما ظلت بارزة، وخصوصا انهما يدعوان معا الى يسار اصلاحي يرتضي القيود الضريبية ويركز على العدالة الاجتماعية كاولوية.

وعلى المستوى الشخصي، حرصت اوبري على تاكيد وضوحها وتصميمها اخذة على خصمها "افتقاره الى الوضوح"، في حين وصف هولاند منافسته بانها متسلطة وتثير انقسامات.

يبقى ان مفتاح نجاح الانتخابات التمهيدية يكمن في قدرة الاشتراكيين على تجاوز هذا التوتر والتوحد حول الفائز الذي سيواجه الرئيس نيكولا ساركوزي في نيسان/ابريل وايار/مايو 2012.