نشطاء يفوزون بمقاعد في مجلس الشورى العماني

نشطاء يفوزون بمقاعد في مجلس الشورى العماني
الأحد ١٦ أكتوبر ٢٠١١ - ٠٢:١٧ بتوقيت غرينتش

انتخب ثلاثة نشطاء شاركوا في احتجاجات في سلطنة عمان في وقت سابق هذا العام لعضوية مجلس الشورى المؤلف من 84 عضوا مما يزيد الامال في أن تلقى الدعوات للاصلاح اذانا صاغية من قبل مجلس يتمتع بسلطات اكبر.

وكان السلطان قابوس بن سعيد الذي يحكم عمان منذ 1970 استجاب  للاحتجاجات في فبراير شباط بتعهدات لاجراء اصلاحات وتقديم منح واعطاء مجلس الشورى بعض السلطات التشريعية والتنظيمية للمرة الأولى.

واثنى نشطاء على انتخاب محتجين سابقين مثل سالم المشاني الذي احتجز خلال الاحتجاجات في مدينة صلالة الساحلية بجنوب البلاد في فبراير شباط.

وقال محتج سابق اخر في مسقط يدعى سيف المحاربي لرويترز ان هذا الفوز يعني ان الشعب يقف باكمله وراء الاحتجاجات وانه يريد ان يسمع صوته بطريقة ديمقراطية.

وكان اقبال الناخبين اكبر من المتوقع اذ ادلى 76 بالمئة من الناخبين المسجلين وعددهم 520 الف ناخب تقريبا باصواتهم امس السبت.

وكان قليلون توقعوا ان يزيد معدل التصويت عن نسبة 28 بالمئة التي شهدها عام 2007 وذلك بالنظر الى حجم الاقبال الضعيف جدا في الانتخابات التي اجريت مؤخرا في السعودية والبحرين والامارات.

وقتل خمسة اشخاص في احتجاجات فبراير شباط التي نشبت في مدينة صحار الصناعية بعد اندلاع ثورتي مصر وتونس. وطالب المحتجون واغلبهم من الشباب بزيادة الرواتب وانهاء الفساد في عمان.

وبعد الاضطرابات تعهد السلطان قابوس بحزمة انفاق حجمها 2.6  مليار دولار وتوفير 50 الف وظيفة في القطاع العام. كما اجرى ثلاثة تعديلات وزارية لتهميش شخصيات قوية لا تتمتع بشعبية.

وانتخبت امرأة واحدة في المجلس هي نعمة جميل البوسعيدي. وقالت الحكومة ان فوز امرأة وحيدة في الانتخابات نتيجة مخيبة للامال.

وقال محمد بن سلطان البوسعيدي وكيل وزارة الداخلية ورئيس اللجنة الرئيسية لانتخابات مجلس الشورى للصحفيين ان من المؤسف جدا انتخاب امرأة واحدة لكن يجب احترام النتائج لان الناخبين قالوا كلمتهم بالامس.

ومنحت النساء حق التصويت عام 2003 عندما انتخبت امرأتان لعضوية مجلس الشورى.

ولا ينظر جميع العمانيين للانتخابات بصورة ايجابية وقال البعض ان بقية نتائج الانتخابات تعكس مجتمعا يبقى في صميمه قبليا.

وشكا البعض من ان المحاباة القبلية دفعت مواطنين للتصويت لمرشحين بسبب الروابط العائلية.

وقال احد مراقبي الانتخابات لرويترز "الامر كله يدور حول القبلية ومرة اخرى صوت الناس لافراد قبائلهم."