مطالبات بإجراءات رادعة بعد استهداف المتظاهرين بصنعاء

مطالبات بإجراءات رادعة بعد استهداف المتظاهرين بصنعاء
الأربعاء ١٩ أكتوبر ٢٠١١ - ٠٩:٥٩ بتوقيت غرينتش

صنعاء (العالم) 19/10/2011 ـ أكد شهود عيان أن القوات الموالية للرئيس اليمني علي عبدالله صالح جدّدت قصفها لحي الموشكي والروضة في مدينة تعز.

ويأتي ذلك بعد استشهاد سبعة أشخاص وإصابة 59  آخرين إثر اطلاق القوات الموالية للنظام اليمني النار على متظاهرين في العاصمة صنعاء.

هذا ولم يمض سوي يوم واحد علي نزيف دماء شباب التغيير في شوارع العاصمة صنعاء حتي عادت تنزف من جديد رغم سلميتهم؛ حيث سقط اليوم ستة قتلي وأكثر من خمسين جريحاً بالرصاص الحي بعضهم حالته خطيرة؛ بعد أن حوصرت أحدي المسيرات وسط العاصمة من قبل من يسمون ببلاطجة النظام وقوي الأمن الذين أمطروها بالرصاص.

وأوضح الناشط الحقوقي اليمني عبدالرحمان برمان لمراسل العالم : كانت هناك مسيرتان واحدة منها متوجهة إلي منطقة القاع حيث حدث شبه مذبحة في هذا المكان؛ إذ كان هناك عدد كبير من المسلحين ألقوا النار مباشرة علي المسيرة وتم تفريق المسيرة إلي حارات صغيرة وهناك تم الإعتداء عليها.

وعلي غيرالعادة في المسيرات السابقة إستخدم البلطجية وقوي النظام الأسلحة البيضاء والعصي ضد المتظاهرين السلميين مما ضاعف عدد الجرحي بإصابات مختلفة الذين قسموا إلي مجاميع صغيرة وتم حشرهم في الأحياء الضيقة ليتواصل الإعتداء عليهم هناك.

وبين أحد الجرحي الذين سقطوا في هذه المسيرة: قاموا بقطع المسيرة بالرصاص الحي ثم دخلنا الشوارع الضيقة وحاصرونا هناك وانهالوا علينا بالضرب.

ويأتي هذا في وقت دعا فيه المجلس الوطني لقوي الثورة السلمية المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الأخلاقية فيما يحدث في اليمن وكذالك في عدم توفير أي غطاء قانوني للنظام.

وطالب المجلس الوطني لقوي الثورة السلمية في بيان قرأه يوم أمس عضو المجلس صخر الوجيه أمام وسائل الإعلام طالب مجلس الأمن الدولي: «بإجراءات ملزمة ورادعة بحق عناصر بقايا النظام التي لاتستهدف المعتصمين والمسيرات السلمية فحسب بل المواطنين والمدنيين الآمنين في الشوارع والمساكن بما في ذلك النساء والأطفال في عنف غيرمسبوق.»

وفي هذه الأثناء تجددت الإشتباكات العنيفة بين قوي الأمن ومسلحي الأحمر في منطقة الحصبة شمال العاصمة صنعاء والتي أصبحت محل توتر دائم ونزوح لآلاف القاطنين من السكان.

ويري الكثير من المراقبين في ارتفاع وتيرة العنف والعنف المضاد في هذه الآونة أنه ربما يؤثر بشكل أو بآخر علي إيجاد حلول ولو ضئيلة توقف نزيف الدم وتخرج البلاد من منزلق أكثر خطورة.

 

15:02       19/10/       Fa