بيان انصار 14 فبراير في "فعالية شعلة تقرير المصير"

بيان انصار 14 فبراير في
الخميس ٢٧ أكتوبر ٢٠١١ - ١١:٤٤ بتوقيت غرينتش

اصدر انصار ثورة 14 فبراير في البحرين بيانا بمناسبة افتتاح "فعالية شعلة تقرير المصير" في جزيرة سترة والتي دعى اليها "ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير" .

واشاد البيان بام الشهيد علي مشيمع وعوائل الشهداء الابرار ، وابناء شعبنا البطل الثوري وشباب سترة الاشاوس الذين لبوا النداء واحيوا هذه الفعالية التي يهدف شعبنا وشبابنا الثوري من خلالها العمل الجاد والنضال من اجل حق تقرير المصير واسقاط الحكم الخليفي الجائر واقامة نظام تعددي سياسي جديد يحترم حقوق جميع ابناء الشعب شيعة وسنة.

واشار البيان الى ان اهالي الشهداء في البحرين يفتتحون "شعلة حق تقرير المصير" في عاصمة الثورة في الوقت الذي تلاحق فيه مرتزقة النظام حامل الشعلة.

وأضاف البيان: "افتتحت ام الشهيد علي مشيمع بحضور عوائل الشهداء وجمع غفير من ابناء الشعب البحريني واهالي جزيرة سترة فعالية "شعلة حق تقرير المصير" التي ستمر على جميع البلدات والمناطق، وقد استلم احد الثوار الرساليين المجاهدين الابطال هذه الشعلة وطاف بها مناطق سترة وستصل هذه "الشعلة" الى جميع البلدات، فيما تقوم مرتزقة الطاغية والديكتاتور حمد بملاحقة حامل الشعلة وقامت في هذا الصدد بتمشيط احياء جزيرة سترة واقتحمت منزلين من اجل القاء القبض على حامل "الشعلة".

واوضح البيان : مع كل الهجمة الامنية لمرتزقة الحكم الخليفي الا ان "الشعلة" مرت على الاحياء في الجزيرة ولا تزال مرتزقة حمد تبحث عن "الفارس" الذي يحمل الشعلة وقد حدثت مواجهات في بعض الاحياء من جزيرة سترة بين شباب الثورة والحرائر الثوريات ومرتزقة الحكم الخليفي ، وقد اصابت السلطة حالة من الارباك والهلع وجن جنون المرتزقة الذين لا يزالون يبحثون عنه دون جدوى.

وقال: كما ان السنابس تستعد لاستقبال "شعلة تقرير المصير" بوضع 9 شعلات وسط دوار الدانة ، وبافتتاح فعالية شعلة تقرير المصير بواسطة ام الشهيد مشيمع وعوائل الشهداء الابرار ، فقد نجح "ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير" في تدشين هذه الفعالية المصيرية رغم الحضور الامني.

وتابع: بعد فشل المرتزقة الخليفيين في القبض على حامل شعلة تقرير المصير ، خرجوا من مهزة عاصمة الثورة يجرون خلفهم اذيال الهزيمة والخزي والعار الابدي.

واكد البيان ان الولايات المتحدة والدول الغربية وكذلك الكثير من الحكومات العربية والجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي التزموا سياسة ازواجية المعايير، قائلا: في الوقت الذي كانوا يدعمون بعض الشعوب العربية من اجل الحرية والديمقراطية، نراهم فيما يتعلق بثورة شعبنا البحراني يمارسون ابشع انواع الصمت السياسي والاعلامي، فهل يا ترى ان الاصلاح حلال وزلال على الشعب التونسي والمصري والسوري والليبي واليمني وحرام على شعبنا؟! ،واذا ما قام شعبنا بالخروج الى الشوارع في مظاهرات سلمية مطلبية ، فانه يتهم بالطائفية والمذهبية وان حركته من توجيه الخارج واننا عملاء لايران ولنا ارتباط بحزب الله لبنان ، وكان شعبنا ليس من حقه المطالبة بحقوقه السياسية والاجتماعية والاقتصادية المشروعة؟!

واضاف: ان شعبنا عانى التهميش والاقصاء لاكثر منذ قرنين من الزمن ، وازداد هذا التهميش والاقصاء والارهاب منذ اكثر من ستين عاما في الخمسينات بعد اندلاع الانتفاضة الشعبية "للهيئة العليا للاتحاد الوطني" ، واستمر هذا التهميش والاقصاء وعدم مشاركة الشعب في العملية السياسية بصورة حقيقية حتى يومنا هذا ، وخلال اكثر من اربعين عاما ناضل الشعب شيعة وسنة من اجل تحقيق الحرية والديمقراطية واحترام حقوق الانسان والعدالة الاجتماعية والتوزيع العادل للثروة والمشاركة الحقيقية في القرار السياسي.

واوضح البيان لقد اتهمت السلطة الخليفية ثورة 14 فبراير بانها "من توجيه ايران وحزب الله" ، وكان شعبنا ليس من حقه المطالبة بالحرية ووقف الارهاب السياسي المنظم والممنهج ، وليس من حقه وقف الاستيلاء على الثروة والموارد النفطية وسرقة الاراضي وشواطيء البحر لصالح الاسرة الخليفية وحلفائها.

واعتبر ان مطالب شعبنا في البحرين مطالب عادلة ومشروعة ، وان السلطة الخليفية عمدت الى تهميش واقصاء الشعب والقوى السياسية من المشاركة الحقيقية في القرار السياسي ، وقد قامت باعطاء الضوء الاخضر للحكم السعودي بارسال قواته لاحتلال البحرين وغزوها والقيام بجرائم حرب ومجازر ابادة ضد الانسانية لشعبنا في البحرين.

ولقد قامت السلطة الخليفية في منتصف مارس/اذار الماضي بهدم المساجد والحسينيات والمظائف وقبور الاولياء والصالحين واعتقال الالاف من ابناء الشعب والنساء وزجهم في السجون وتعذيبهم تعذيبا قاسيا، وقامت قوات الامن داخل السجون بالتحرش الجنسي والاغتصاب للنساء والرجال والشباب والعلماء ، وذلك بامر مباشر من الطاغية حمد ورموز حكمه ، ولا زالت السلطة الخليفية تمارس ابشع انواع التعذيب واعتقال النساء واصدار الاحكام الجائرة بحقهم ، ولا زالت بالتعاون مع قوات الاحتلال السعودي باستهداف المتظاهرين وتغليب الخيار الامني والعسكري على الخيار السياسي.

واكد البيان ان شعبنا في البحرين يرزح تحت وطاة حكومة قبلية وراثية ديكتاتورية لا تعرف معنى للديمقراطية والحرية واحترام حقوق الانسان ، ولا تعرف معنى للمشاركة السياسية مع قوى المعارضة والشعب ، ولا تعتبر بان الشعب مصدرا للسلطات ، وانما يجب عليه ان يعيش حالة العبودية والسخرة للاسرة الخليفية في ظل حكم ملكي شمولي استبدادي يتمتع فيه الطاغية حمد بصلاحيات واسعة ويصدر مراسيم ملكية وهو الامر والناهي في البلاد وكانه فرعون البحرين علا في الارض وجعل اهلها شيعا.

وقال: لقد طالب شعبنا وقواه السياسية بالاصلاح السياسي الحقيقي وقدم في هذا الطريق المئات من الشهداء والالاف من الجرحى والمعاقين ، وتعرض الالاف من ابنائه للاعتقال والتعذيب ، ولذلك فان شباب الثورة البحرانية ومنذ 14 فبراير وتضامنا مع ربيع الثورات العربية والصحوة الاسلامية الاصيلة المطالبة باسقاط الانظمة الديكتاتورية وفراعنة العصر ، فان شعبنا انتفض وفجر الثورة من اجل اسقاط النظام وسقوط الطاغية حمد لاستحالة الاصلاح السياسي الحقيقي ، خصوصا بعد التدخل السعودي واحتلال البحرين.

واضاف: ان الحكم والعرش السعودي وبعد تفجر الثورة الشعبية في البحرين شعر بالهلع والخوف من خطر السقوط فاصبح شعاره "امن البحرين من امن العرش السعودي" واصبحت البحرين الحديقة الخليفية للسعودية ، وان الحكم السعودي هو الحاكم الحقيقي للبحرين التي اصبحت احد مقاطعات السعودية ومستعمرتها ، لذلك فان شعبنا وشبابنا مستمر في النضال والمقاومة والجهاد من اجل اخراج قوات الاحتلال والغزو السعودي ، والنضال والجهاد من اجل اسقاط الحكم الخليفي الديكتاتوري.

واكد ان فعالية شعلة تقرير المصير جاءت لتعلن للعالم باننا اوفياء لشهدائنا وعوائلهم والجرحى والمعاقين والمعتقلين والرموز الدينية والوطنية ، وملتزمون بنهج ومشروع اسقاط النظام واقامة نظام سياسي جديد ، يعتمد التعددية السياسية تشارك فيه الطائفة الشيعية والسنية في الحكم في ظل مشاركة حقيقية تقطع الطريق على نهب الثروات وخيرات البلاد النفطية ، وتقطع الطريق على الارهاب السياسي وتكميم الافواه الى اجواء من الحرية والديمقراطية وتنسم طعم الحرية الى الابد.

واضاف: ان شعبنا البطل والشريف قارع الظلم والطغيان والارهاب ، وقارع الطغاة وفراعنة ال خليفة ، وان الاوان للتمييز بين الوطن والحاكم ، فالحاكم لم ولن يمثل الوطن يوما ، وكفى يا ال خليفة اختزال الوطن في اشخاصكم الفاسدة والمفسدة واللاوطنية.

وتابع: لقد كان قدر شعبنا المظلوم ان يكون تحت حكم قراصنة ال خليفة منذ اكثر من قرنين من الزمن ، فقد حكمنا هؤلاء الطغاة ، وتناوب على استعمارنا الانجليز ، وبعد خروجهم ظننا وكل الظن اثم هنا اننا اصبحنا في عهدة حكام وطنيين بعد الاستقلال عن التاج البريطاني في بداية السبعينات ، فاذا بهم اسوا من المستعمرين البريطانيين ، وها نحن الان نحاول ان نستقل عن الحكومة الخليفية الاستعمارية اللاوطنية ، وسوف تنجح ثورتنا في تحقيق الاستقلال الحقيقي من ربقة وهيمنة الحكم الخليفي والاحتلال السعودي والهيمنة الصهيونية الاميركية الاسرائيلية الماسونية.

وقال: يكفي ان ال خليفة حكموا البحرين اكثر من قرنين من الزمن واستنزفوا ثروات البلاد وخيراته ، وعليهم ان يرحلوا من البحرين ويتركوا البلاد والحكم ليحكم الشعب نفسه، فالشعوب العربية بعد ربيع الثورات العربية وسقوط طاغية تونس وفرعون مصر وديكتاتور مصر لن تقبل بالبقاء تحت وطاة الحكومات الوراثية الاستبدادية في المنطقة ، وشعبنا في البحرين سوف يناضل من اجل اسقاط الحكم الخليفي.