وقال المالكي في لقاء مع قناة "العراقية" الحكومية سيتم بثه لاحقا وفقا لمكتبه الاعلامي "لا بد من الفرز بين البعثيين الذين يعملون في دوائر الدولة ومؤسساتها، وإنسجموا مع العملية السياسية وتصدوا للارهاب، وبين البعثيين الصداميين الذين يتعاونون مع القاعدة ويعملون على اسقاط العملية السياسية".
واشار المالكي الى ان "الاعتقالات التي نفذتها الاجهزة الامنية مؤخرا تمت بناء على معلومات وادلة كثيرة، وشملت الذين يستهدفون امن الدولة واستقرارها وقد وصل عددهم الى 615 شخصا، من جميع المحافظات، اغلبهم من محافظات الوسط والجنوب".
واضاف ان "حزب البعث حزب محظور بموجب الدستور، لانه حزب مجرم أسقط السيادة الوطنية واستهدف عموم ابناء الشعب العراقي من خلال المقابر الجماعية والاسلحة الكيمياوية وغيرها".
ويرى المالكي ان "عقلية البعث هي عقلية المؤامرة والانقلابات وليس له طريق غير ذلك" مؤكدا ان "هذا ما لا يمكن تحقيقه في ظل النظام الجديد الذي اصبح قويا ومدعوما من قبل الشعب".
ونبه رئيس الوزراء العراقي الى ان "حزب البعث يريد ان تكون محافظة صلاح الدين ملاذا آمنا لهم ولكن هذا لن يحصل بوعي أهالي المحافظة".
وبخصوص اعلان صلاح الدين اقليما، اقر المالكي بان "الفدرالية قضية دستورية" ولكنه اكد ان "مجلس محافظة صلاح الدين ليس من حقه ان يعلن عن هكذا امر انما هو يطلب ذلك ويقدمه إلى مجلس الوزراء ومن ثم الى مجلس النواب وغيرها من الاجراءات الدستورية".
ودعا اهالي صلاح الدين الى ان "لا يصابوا بالذعر والخوف من هذا الأمر، لانه من غير الممكن تحقيقه ما دام قائما على اسس غير صحيحة".
واكد المالكي انه "لو انه تم بدون ضوضاء وضجة اعلامية ودعوات تمردية من البعض لكان طبيعيا، ولكنا معهم فيه".
وصوت مجلس محافظة صلاح الدين الخميس بالغالبية على اعلان المحافظة اقليما مستقلا "اداريا واقتصاديا".