وخلال مؤتمر صحافي في العاصمة تونس بعد إعلان فوز حركته بالإنتخابات، قال الغنوشي إن حكومة الإئتلاف الوطني ستعمل على تحقيق آمال الشعب في معالجة مشاكل البطالة والفقر والتهميش، إضافة إلى الحرص على دور المرأة وتأكيد حقوقها.
و في أول مؤتمر صحفي له بعد الإعلان الرسمي عن فوز حركة النهضة في انتخابات المجلس التأسيسي حرص زعيمها راشد الغنوشي تضمين تصريحاته الخطوط العريضة لسياسة النهضة في المستقبل؛ وفضلاً عن المرأة التونسية التي حضيت بأهمية استثنائية من مواقفه المعلنة فقد دعا الغنوشي الشعب التونسي الذي خرج بأعداد هائلة لإنجاح الإنتخابات إلى المحافظة على ثورته، وذلك في إشارة إلى أعمال العنف التي شهدتها منطقة سيدي بوزيد على خلفية احتجاج بعض القوائم الإنتخابية على النتائج المعلنة.
وبعث الغنوشي برسائل مطمئنة للداخل والخارج فيمايخص الإستثمار مؤكداً على أهمية تنمية البلاد. وقال الغنوشي لمراسلنا في تونس: نطمئن التوانسة بأن المرحلة القادمة ستكون مرحلة فيها ازدهار كبير لأن لدينا مستثمرين تونسيين كثيرين ولكنهم جمدوا أموالهم لأنهم ليسوا مطمئنين.
ومن جهة أخرى أكد زعيم النهضة استعداده لتشكيل حكومة ائتلافية.
أما في خصوص التصريحات الفرنسية المتعلقة بالمساعدات المشروطة للحكومة الجديدة فقد كان لأمين عام الحزب موقفاً خاصاً؛ حيث قال حمدي الجبالي أمين عام حركة النهضة: إن الخط الأحمر بالنسبة إلينا واضح؛ شعبنا هو القانون؛ وهذا الشعب يريد الآن مجتمعاً حرّاً وديموقراطياً وعادلا؛ وهذه الخطوط وضعها شعبنا ولا أحد يضعها غيره.
وتأتي رسائل الغنوشي التطمينية للداخل والخارج لتؤكد على أن الحركة قادرة على قيادة البلاد بخلفية إسلامية وبرؤى حداثية في انتظار تشكيل حكومة ائتلاف وطنية لمجابهة مشاكل إجتماعية واقتصادية وسياسية.
12:29 10/29/ Fa