ايران ترحب بمفاوضات مفيدة مع مجموعة (5+1)

ايران ترحب بمفاوضات مفيدة مع مجموعة (5+1)
الأحد ٣٠ أكتوبر ٢٠١١ - ٠٤:٠٥ بتوقيت غرينتش

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمان برست أن طهران ترحب بإجراء مفاوضات مفيدة مع مجموعة الدول الست، مشددا على أن المفاوضات ستكون مثمرة متى ما تمت في اجواء ايجابية وبناءة وبنية التعاون.

وفي مقابلة خاصة مع قناة العالم الإخبارية اليوم الأحد، ردا على سؤال حول رسالة وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين أشتون، الاخيرة الى امين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني سعيد جليلي والتي اعلنت فيها استعداد مجموعة (5+1) لاجراء مفاوضات مفيدة مع طهران حول البرنامج النووي الايراني، قال مهمان برست ان "ايران ترحب بإجراء مفاوضات مفيدة وقد أعلنا على الدوام استعدادنا لإجراء هكذا مفاوضات وأكدنا في هذا الشأن على أن روح التعاون والرغبة في بحث القضايا المشتركة لهما الأثر الكبير في خلق الاجواء الايجابية والبناءة لإنجاح المفاوضات".

وعن تحذير روسيا لمجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية من تقديم تقرير منحاز حول البرنامج النووي الايراني وتوقع ايران لطبيعة التقرير القادم للوكالة الدولية، أوضح مهمان برست ان بعض الدول الغربية وخاصة اميركا كانت تمارس حتى يومنا هذا الضغوط على الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإصدار تقارير تخدم مصالحها السياسية، ونحن بدورنا نعتبر هذا العمل خطأ ونعتقد بأن على الوكالة الدولية ان تؤدي مهامها التقنية والقانونية بشكل صحيح ولا تتأثر بالأهداف السياسية لدول معينة.

وراى أن من الطبيعي ان تتصدى الدول المستقلة مثل روسيا لهذه الممارسات غير الصحيحة للوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجلس حكامها، وتتوقع منهما ان يبحثا قضايا الدول الاعضاء بالوكالة بصورة واقعية ومحايدة.

وأضاف المتحدث باسم الخارجية الايرانية، كما نتوقع نحن بدورنا من جميع الدول الاعضاء بالوكالة الدولية للطاقة الذرية وأمين عام الوكالة وامانة الوكالة بأن يعملوا لإعطاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية مكانتها الواقعية غير المنحازة، والاعتراف رسميا بحقوق الدول الاعضاء بالوكالة، وأن لايسمحوا بطرح مزاعم لا أساس لها بهدف حرمان الدول الأعضاء من الحصول على حقوقها المشروعة.

وأكد، "ان المفاوضات مع مجموعة (5+1) ستكون مثمرة متى ما تمت في اجواء ايجابية وبناءة وبنية التعاون، وفي حال استمرار طرح المزاعم البالية وممارسة الضغوط الجانبية من قبل أميركا فإن المفاوضات سوف لن تكون مفيدة".

وأوضح مهمان برست ان استخدام الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتقاريرها كوسيلة للضغط على الشعب الايراني وتلفيق تهمة انحراف البرنامج النووي الايراني بالاتجاه العسكري سوف لن يكون لها تأثير على الرأي العام الايراني والاقليمي والعالمي، لافتا في هذا المجال الى تصريحات الادارة الاميركية قبل هجومها على العراق عام 2003، بأن لديها وثائق ودلائل تؤكد امتلاك العراق لأسلحة دمار شامل وأنشطة نووية، وبعد ان حققت اهدافها واحتلت العراق وبدأ الرأي العام العالمي يتسائل عن أسلحة الدمار الشامل العراقية والوثائق والمستمسكات، أعلنت الادارة الاميركية أنها وقعت في خطأ ولا وجود لوثائق كما أن المعلومات التي كانت بحوزتها في هذا الخصوص لم تكن دقيقة.

وتابع مهمان برست: الكل يعلم بأن هذه المزاعم تطرح من أجل تحقيق أهداف سياسية للولايات المتحدة وحلفائها.

ورأى ان امتناع الغرب عن تجهيز مفاعل الابحاث الطبية بطهران بالوقود النووي اللازم وممارسة مختلف الضغوط على ايران في هذا المجال بأنه عمل غير إنساني وغير اخلاقي.

واكد المتحدث باسم الخارجية ان ايران وبالاعتماد على قدراتها نجحت في تخصيب اليورانيوم الى مستوى 20 بالمائة وفي غضون الأشهر القادمة ستدشن ايران مصنعا لإنتاج صفحات الوقود النووي من اجل تأمين الوقود النووي اللازم لمفاعل الأبحاث في طهران، وكل هذا يتم بعلم الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتحت اشرافها.

وحول السيناريو الأميركي الاخير الذي يدعي ضلوع ايران في التخطيط لمحاولة اغتيال السفير السعودي بواشنطن، اكد ان اميركا تشعر بأن مصالحها وأمن الكيان الصهيوني مهدد في المنطقة بعد سقوط الأنظمة العميلة لأميركا والغرب بفعل الصحوة الإسلامية فضلا عن المشاكل الداخلية والازمات الاقتصاية التي تعصف بأميركا وأوروبا وحركة "احتلوا وول استريت" كل هذا جعل السياسات الاميركية مربكة، وبناءً على هذا فإن الغرب يعتقد أن بإمكانه عبر خلق قضية جديدة أن يغير الاجواء وأن يشغل بها الرأي العام المحلي والرأي العام بالمنطقة، وعليه ان يطرح موضوع التخويف من ايران في مقابل موجة الصحوة الإسلامية الحاصلة بالمنطقة حيث ان التشبث بمؤامرة مزعومة لتورط ايران في اغتيال السفير السعودي بواشنطن يأتي في هذا السياق.

?