خبير سوري يصف شروط الجامعة العربية بالأميركية

خبير سوري يصف شروط الجامعة العربية بالأميركية
الثلاثاء ٠١ نوفمبر ٢٠١١ - ٠٦:٥٥ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) 1/11/2011- رأى استاذ العلوم السياسية بجامعة دمشق بسام ابو عبدالله، ان الجامعة العربية ستشكل جسرا لتدويل أزمة سوريا وطرحها في مجلس الامن الدولي مهما عملت سوريا وسواء تم الحوار في القاهرة أم في دمشق، معتبرا شروط مبادرة الجامعة العربية بأنها شروط اميركية وليست عربية اطلاقا.

وحول طلب المبادرة العربية إجراء مفاوضات في القاهرة أكد ابوعبدالله في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية الأثنين، أن المفاوضات يجب ان تتم في سوريا وفي اطار مؤتمر حوار وطني. والسوريون ليسوا بحاجة الى اتفاق الطائف ولا اتفاق الدوحة.

ورأى أن المطالبة بسحب قوات الجيش وترك الأمر للمسلحين يعيثون فسادا في المدن السورية وفق المبادرة العربية أمر غير مقبول حاليا، لأن تواجد الجيش تم بناءً على طلب من المواطنين في مناطق تتعرض لهجمات مسلحين وقد قدم الجيش السوري حتى الآن نحو ألف شهيد وخمسة آلاف جريح.

وانتقد استاذ في العلوم السياسية بجامعة دمشق، تصريحات رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد حول سوريا والتي قال فيها انه لايمكن بالحيلة او التحايل درء هذا الخطر، وقال ان هذا التصريح غير مقبول ومرفوض، معتبرا انه مؤشر على ان الجامعة العربية ستشكل جسرا لتدويل الموضوع في سوريا وطرحه في مجلس الامن الدولي مهما عملت سوريا سواءً تم الحوار في القاهرة أم في دمشق.

وشدد ابو عبدالله "هذه شروط اميركية وليست شروط عربية اطلاقا كما ان تولي قطر رئاسة اللجنة نيابة عن فلسطين يهدف الى تفويض طرف عربي يستطيع نقل الشروط الاميركية".

وأضاف، "سوريا ليست دولة ضعيفة وبعد ثمانية اشهر من الاحداث والضغط الاعلامي وهذا العمل المهول الذي نفذ ضد البلاد فإن سوريا غير مستعدة لدفع الثمن سياسيا لأن المطلوب ثمن سياسي ودور قطر يقتصر على نقل رسائل اميركية وغربية".

ووصف المعارضة الوطنية بأنها ظاهرة صحية ومطلوبة ويجب ان تدعم وتحتضن وتقوى ولكن على المعارضة ايضا ان تعمل في اطار القانون فتأسيس الاحزاب اليوم قانوني في سوريا والنشاطات السياسية متاحة ويمكن لأي معارضة ان تطرح مطاليبها وتعرض برامجها السياسية والاقتصادية والاجتماعية في اطار القانون وليس خارج القانون ومن ثم تشارك في الانتخابات المقبلة ليتبين حجمها الشعبي، مشيرا الى ضرورة أن لاتكون المعارضة أداة بيد الخارج.

ونوه الى وجود تدفق للسلاح الى داخل سوريا من تركيا ولبنان وتمويل يحصل على الأرض معتبرا ان الحل الامني في سوريا بدأ عندما تمادى المسلحون والجماعات المسلحة في الاعتداء على المواطنين والقوات الحكومية كما ان هناك تنظيم القاعدة موجود في البلاد.

واكد استاذ في العلوم السياسية أن دمشق قدمت وثائق بشأن نوعية السلاح وحجم التمويل الذي يصل الى الجماعات المسلحة في سوريا من الخارج، الى كل من لجنة الجامعة العربية التي زارت البلاد وكذلك الى الصين وروسيا، مشددا على ضرورة ان يدين الجميع هذا التدخل.

واعتبر ان اميركا والعالم الغربي بصدد التدخل في الشأن السوري ليس من اجل المعارضة ولا الديمقراطية بل من اجل تقويض دور سوريا وايران السياسي ورأس حزب الله واستهداف محور المقاومة بشكل عام واقامة نظام حكم يتحول الى كرة بيد القوى الغربية.

 MO-31-21:35