حركة الجهاد الاسلامي تؤكد استعدادها لحرب شاملة مع إسرائيل

حركة الجهاد الاسلامي تؤكد استعدادها لحرب شاملة مع إسرائيل
الجمعة ٠٤ نوفمبر ٢٠١١ - ٠٧:٤٤ بتوقيت غرينتش

قال متحدث باسم حركة الجهاد الاسلامي الفلسطينية التي دخلت في تبادل لإطلاق النار مع إسرائيل مطلع الاسبوع إن الحركة لا تتوقع أن تدوم هدنة طويلا وإن لديها ثمانية آلاف مقاتل على الاقل مستعدون للحرب.

وقال أبو أحمد المتحدث الرسمي باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي في مقابلة نادرة وطويلة مع رويترز الجمهورية الاسلامية الايرانية تقدم لنا الدعم ونحن نفخر بذلك .

ونفى أبو أحمد تقارير انتشرت على نطاق واسع وأفادت بأن إيران زودت حركة الجهاد الاسلامي بأسلحة وابتسم عندما سمع مزاعم بأن الحركة تتلقى حاليا أسلحة اكثر تطورا من طهران وحماس. ولم يعلق المتحدث على شائعات عن تلقي مقاتلي الجهاد تدريبات في إيران.

وقال ما أقوله بشكل عام هو اننا نملك الحق في التوجه لأي مكان للحصول على مصادر القوة .

وقال أبو أحمد التهدئة موجودة بشكل نظري ولكن عمليا لا توجد تهدئة .

وذكر أن إسرائيل تتوق لحرب في غزة بعد صفقة تبادل السجناء التي أبرمت الشهر الماضي وأفرجت بموجبها عن 477 سجينا فلسطينيا مقابل الجندي الاسرائيلي غلعاد شليط الذي كانت حماس تحتجزه منذ عام 2006.

وقتل العدو الاسرائيلي خمسة من كبار قادة الجهاد الاسلامي يوم السبت ردا على هجوم بصاورخ وقع قبل ذلك بيومين. ولم يسبب هذا الصاروخ خسائر لكنه سقط في عمق الاراضي المحتلة لدرجة أنه تسبب في اطلاق صافرات الانذار على مشارف تل أبيب.

ونفى أبو أحمد اي مسؤولية للحركة عن الصاروخ وقال ان الدليل على ذلك أن اسرائيل تمكنت من تحديد مكان القادة الخمسة الكبار في الحركة في الهواء الطلق فهم لم يتوقعوا استهدافهم.

لكن سرايا القدس ردت هي الأخرى وأطلقت عددا كبير من الصواريخ على جنوب الاراضي المحتلة مخترقة بذلك الدرع الدفاعي الاسرائيلي. وقتل احد الصهاينة  وأُصيب أربعة آخرون على الاقل واشتعلت النيران في سيارات ومبنى.

وبثت حركة الجهاد الاسلامي شريط فيديو على شبكة الانترنت يظهر فيه قاذف للصواريخ على متن شاحنة ويطلق دفعة من الصواريخ. وهذه هي المرة الاولى التي تعلن الحركة فيها امتلاكها لمثل هذه الاسلحة على الرغم من أنه لم يصدر تأكيد مستقل على استخدامها.

وقال أبو أحمد "لقد فاجأت سرايا القدس اسرائيل وأجبرتها على اعادة التفكير في حساباتها انا لا أعتقد بأنهم كانوا يعلمون بوجود مثل هذا السلاح (قاذفات الصواريخ المحمولة على شاحنات)."

وتنتشر خلايا سرايا القدس في محيط غزة وقال أبو أحمد ان شبانا كثيرين يطلبون الانضمام اليها.

وأضاف "نحن نقبل البعض ولكن لا يمكن استيعاب الجميع خاصة انهم يرغبون في الالتحاق بالجهاز العسكري المعيار عندنا هو النوعية وليس العدد."

وقال "لدينا ما لا يقل عن ثمانية آلاف مقاتل مجهزين عسكريا بشكل كامل."

وهذه هي المرة الاولى التي يعطى فيها تقدير لعدد المقاتلين في الحركة.

وقلل أبو أحمد من أهمية تقارير أفادت بوجود توتر مع حماس وقال "على صعيد الايديولوجية لا يوجد أي اختلاف بين حركتي الجهاد الاسلامي وحماس والاختلاف هو في الأساليب" مضيفا أن دور حماس في الادارة يعني أنها "تكون مرشحة أكثر للضغوط الخارجية."

وذكر أن المشكلة الاكبر التي تواجه الحركة هي الطائرات الاسرائيلية بدون طيار والتي تحوم بشكل منتظم فوق غزة لملاحقة النشطاء.

وقال أبو أحمد "أساليب القتال تغيرت لا تستطيع اليوم العمل بأساليب الحرب التي كانت مُتبعة في الثمانينيات أو السبعينيات ان تخفي مسدسا داخل معطف" مضيفا أن مقاتلي الجهاد ليسوا خائفين من الموت بشكل مفاجئ.

وقال "انه لشعور جيد أن تكون تحت الخطر من قبل طائرات الاستطلاع نحن عندما اخترنا هذا الطريق كنا نطمح اما للنصر او الشهادة وان كنا نفضل الشهادة."