انتقام اسرائيلي من اليونسكو

انتقام اسرائيلي من اليونسكو
السبت ٠٥ نوفمبر ٢٠١١ - ٠٥:٤٣ بتوقيت غرينتش

كتب جدعون ليفني في صحيفة هآرتس مقالة تحت عنوان" انتقام اسرائيلي من اليونسكو"، انتقد فيها سياسة الكيان الاسرائيلي والولايات المتحدة الانتقامية والغير عقلانية تجاه اعتراف اليونيسكو بالدولة الفلسطينية.

وقال الكاتب:

ما هو السيء في أن قُبلت فلسطين لليونسكو. ولماذا اعتبرت هذه خطوة "معادية ‏لاسرائيل"، وعلى العموم ما هو السيء في أن الفلسطينيين تخلوا عن الارهاب وانتقلوا ‏الى الساحة الدولية؟ لو أن اسرائيل تصرفت بحكمة وعقل لوجب عليها ان ترفع يدها ‏مؤيدة لقبول الفلسطينيين في صفوف كل منظمة دولية نزيهة.‏

  ورأى كاتب المقالة أنه اذا كانت الجماعة الدولية تؤيد الكيان الاسرائيلي ، وعلى رأسها الولايات المتحدة، ولو أنها تصرفت باستقامة وحكمة لوجب عليها ان تستقبل الاجراء الفلسطيني بالمباركة.فالحديث هو عن أقل من خطوة ودية نحو اسرائيل، لا مثيل لها لضمان مستقبلها باعتبارها دولة الشعب اليهودي، لكن الامريكيين والاسرائيليين بدل ذلك يعاقبون والفلسطينيين يعاقَبون؛ ان اثنتين من قوى العالم، الولايات المتحدة واسرائيل تضربانهم في جيوبهم، وان جزءا من اوروبا يسير على آثارهما على نحو آلي مخيف.

ويتابع الكاتب مقالته ساخرا من الواقع المتناقض قائلا: قد يكون هذا أحد الامثلة القليلة في التاريخ التي يعاقَب فيها الواقع تحت الاحتلال على نضاله العادل غير العنيف من اجل تحرره، ويحظى المحتل العنيف الذي يتابع الاستيطان والحكم بالقوة، بتأييد الغرب.

ومن المثير ان نعلم كيف يُفسر قادة اوروبا الذين رفع بعضهم أيديهم يعارضون قبول فلسطين، كيف يُفسرونه للمصوتين لهم: فهم يقصفون معمر القذافي باسم الحرية ويؤيدون استمرار الاحتلال الاسرائيلي، عدو الحرية، مع افشال اجراءات ديمقراطية ودبلوماسية للتحرر من قبضته.

هآرتس?

4/11/2011

تصنيف :