لا طاقة لاسرائيل على حرب ايران

لا طاقة لاسرائيل على حرب ايران
الثلاثاء ٠٨ نوفمبر ٢٠١١ - ٠٢:٤٢ بتوقيت غرينتش

بيروت ( العالم ) 8/11/2011 – تعليقا على التهديدات الصهيو-اميركية الاخيرة بالهجوم على ايران قال الكاتب والمحلل السياسي اللبناني محمد خواجة ، انها ليست المرة الاولى التي توجه فيها التهديدات لايران على خلفية برنامجها النووي السلمي .

واضاف خواجة في حديث مع قناة العالم مساء الثلاثاء ان الفارق بين التهديدات الحالية وتهديدات السنوات الماضية هو ان هذه التهديدات تأتي في وقت تشهد فيه المنطقة حراكا غير طبيعي يغير معالمها الجيو-استراتيجية بالكامل .

وتابع الباحث اللبناني قائلا : هناك ثورات في بلدان عديدة وهناك انسحاب اميركي يجب ان يكتمل نهاية العام الحالي من العراق وهناك مأزق اميركي في افغانستان وهناك ايضا محاولة لارباك سوريا كنقطة وصل لما يسمى بهلال الممانعة للمشروع الاميركي – الصهيوني في المنطقة ، مضيف ان التهديدات لايران تأتي في هذه اللحظة بالذات .

واعتبر خواجة ان المتتبع لطبيعة الصراعات والظروف السياسية الحالية يخرج باستنتاجات تقول انه لا حرب وشيكة في المنطقة ، فالولايات المتحدة تتهيأ للخروج خالية الوفاض من حربين مدمرتين دون تحقيق للاهداف التي رسمتها سوى اشعال احروب المتنقلة في المنطقة والحاق الاضرار بمئات الالاف من البشر فضلا عن خسائر ضربت الاقتصاد الاميركي والاقتصاد الاوروبي واقتصاديات المنطقة .

وبالنسبة للكيان الصهيوني يرى خواجة ان القدرات العسكرية الاسرائيلية غير قادرة على شن حرب على ايران حتى لو كانت حربا جوية لان ايران عبارة عن قارة ممتدة على مساحة اكثر من مليون وستمئة الف كيلومتر ، كما ان اسرائيل غير قادرة بمفردها  على التورط في اي هجوم على ايران .

وحول التقرير الذي تصدره الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن البرنامج النووي الايراني قال خواجة ان الوكالة هي جزء من منظومات المؤسسات الدولية ، وهذه المنظومات في ظل القطبية الاحادية خاضعة بشكل كامل للمشيئة الاميركية وبالتالي ليست هناك ضرورة كي تكون هناك ادلة دامغة او غير دامغة على البرنامج النووي الايراني او غيره من المسائل لكي تدان ايران او غيرها من الدول المعارضة للمشروع الاميركي في المنطقة.

واشار الى ان الدانات الاميركية لايران هي ادانات سياسية غير مرتكزة على اسس حسية وعملية وهذا امر يعرفه الاميركي وتعرفه المنظمات الدولية والعالم كله اليوم يعرف هذا الامر في ظل الاحادية التي تحكمه .

واعتبر الباحث اللبناني ان هناك قرار باستهداف الجمهورية الاسلامية كونها اليوم تشكل رأس الهلال او المحور الممانع للمشروع الاميركي الصهيوني في المنطقة .

   Ma-17:38-8