ضجة غربية لمنع التقارب بين ايران والثورات العربية

ضجة غربية لمنع التقارب بين ايران والثورات العربية
الجمعة ١١ نوفمبر ٢٠١١ - ٠٤:٤٣ بتوقيت غرينتش

طهران(العالم)-11/11/2011- اتهم خبير ايراني الغرب بمحاولة اشغال ايران بمشاكل داخلية من خلال فرض المزيد من العقوبات واثارة الملفات المختلفة ضدها، معتبرا ان الضجة الاعلامية الصهيونية الغربية ازاء التقرير الاخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول البرنامج النووي الايراني تأتي لتخويف دول الربيع العربي ومنعها من التقارب مع ايران.

وقال الخبير الاستراتيجي الايراني امير موسوي في تصريح خاص لقناة العالم الخبارية الخميس: ان التهديدات الاميركية متواصلة مع تغيير الادارات المتوالية على الحكم ، حتى عندما علقت طهران برنامجاها النووي ونفذت طهران ما عليها من التزامات واردة في التفاهمات التي تمت مع الغرب الذي تنصل عن تنفيذ اي بند من تلك التفاهمات.

واضاف موسوي ان الموقف الايراني الحاد والصارم على تقرير الوكالة هو رد طبيعي جدا على التهويل الغربي الصهيوني، الهادف الى ارباك وتخويف الامة العربية والاسلامية التي تناغمت اصواتها من خلال ثوراتها مع الجمهورية الاسلامية.

واتهم الغرب بانه يريد اشغال ايران بمشاكلها الداخلية من خلال اتهامها باغتيال السفير السعودي او حقوق الانسان او التقرير الاخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، معتبرا ان القائد الخامنئي اصدر فتوى وقرارا عسكريا عند ما اكد ان ايران سترد بضربات قاضية على اي اعتداء اسرائيلي او اميركي.

واوضح موسوي ان ذلك يمثل فتوى لمحبي الثورة الاسلامية في العالم بان يتصرفوا اذا ما حصل اي اعتداء ضد ايران، وقرار عسكري للقوات المسلحة.

واكد ان الاستعداد العسكري لايران مكتمل منذ 8 سنوات، تحسبا للسيناريوهات والخيارات المتنوعة، معتبرا ان القوة الصاروخية الايرانية هي اقل الخيارات لدى ايران التي تملك ما يفاجئ العالم اقليميا ودوليا.

واعتبر موسوي ان اتهام روسيا الولايات المتحدة بمحاولة قلب النظام في ايران يأتي من قناعة موسكو بان ايران متعاونة بالكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لكنها يتم معاقبتها بسبب ذلك، لكن الكيان الصهيوني الذي يملك ترسانة نووية في حل من ذلك كله بذريعة انه لم يوقع على معاهدة منع الانتشار.

وبين الخبير الاستراتيجي الايراني امير موسوي ان الاقتراح الذي قدمته ايران خلال الفترة الاخيرة حشر الغرب في زاوية حرجة، متوقعا فرض الغرب المزيد من العقوبات الاحادية التي لن تجدي نفعا، معتبرا انه لولا العقوبات لما وصلت ايران الى الفضاء وتخصيب اليورانيوم والاكتفاء الذاتي في انتاج البنزين.

ونفى موسوي وجود اجماع عالمي على معاداة البرنامج النووي الايراني واعتبر انه من قبل الولايات المتحدة والكيان الصهيوني فقط ، متهما الولايات المتحدة بتهديد الدول والشركات العالمية لمنعها  من التعامل مع ايران.

وحذر من ان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية ارتكب اخطاءا استراتيجية وتاريخية في تقريره الاخير ضد ايران التي من حقها ان تراجع تعاونها مع الوكالة اذا ما مورست ضدها اعمال غير منطقية وخارج نطاق المعاهدة وفق المادة الحادية عشرة لمعاهدة الـ ان بي تي.

واكد موسوي ان المتضرر الاكبر من ذلك سيكون الوكالة والمجتمع الدولي كله، ودعا امانو الى مراجعة مواقفه من ايران، معتبرا ان الوكالة الدولية تتعرض لضغوط حيث رفضت مجموعة عدم الانحياز وروسيا والصين التقرير الاخير وهناك انتقادات لاذعة له من قبل الجمهورية الاسلامة.

واوضح ان مندوب ايران لدى الوكالة افرز 20 نقطة مهمة واستراتيجية في التقرير تدينه نقنيا وفنيا، معتبرا ان امانو مارس في تقريره الاخير حول ايران عملا سياسيا وليس تقنيا.

وقلل موسوي من اهمية التبعات والاخطار التي يمكن ان تترتب على التقرير الاخير للوكالة على ايران التي تتقدم في برنامجها النووي، وتوقع ان تعود دول مجموعة 5+1 الى الحوار البناء مضطرة مع ايران التي يحاولون ابتزازها قبل ذلك من خلال اتهامها بامور مختلفة، مؤكدا ان النظام في ايران يرتكز الى قاعدة جماهيرية.

وتوقع الخبير الاستراتيجي الايراني امير موسوي ان تذهب ايران ايضا الى حوار قوي وبناء اذا ما رغبت دول 5+1 في نهاية المطاف، معتبرا ان التهديدات والزوبعات الاعلامية الضخمة هي لارباك الداخل الايراني ومنع الصحوة الاسلامية والربيع العربي وقياداته من التقارب والتفاهم والتناغم مع الجمهورية الاسلامية وذلك لن يجد طريقه على الارض ايضا.
MKH-10-10:38