المتظاهرون في صنعاء يرفضون خطة مجلس التعاون

المتظاهرون في صنعاء يرفضون خطة مجلس التعاون
الجمعة ١١ نوفمبر ٢٠١١ - ٠٦:٤٤ بتوقيت غرينتش

صنعاء (العالم) 11/11/2011 ـ تواصلت الإحتجاجات في العاصمة اليمنية صنعاء للتأكيد على التصعيد الثوري ورفض خطة مجلس التعاون كونها لا تلبي مطالب الثوار بمحاكمة الرئيس صالح وتجميد أمواله. فيما وصل مبعوث الأمم المتحدة جمال بن عمر إلى صنعاء للإتفاق على الآلية التنفيذية لنقل السلطة في اليمن.

وتأتي هذه الزيارة الجديدة للمبعوث الأممي جمال بن عمر إلى صنعاء وسط تحركات ومشاورات بدأت منذ أيام بهدف نقل السلطة وفق خطة مجلس التعاون، التي ما زال شباب الثورة يرفضونها. وذلك ما ترجمته مسيرات احتجاجية حاشدة شهدتها شوارع العاصمة اليمنية للتأكيد على مواصلة التصعيد الثوري.

وقال ماجد الشيباني أحد قيادات الثورة الشعبية لمراسلنا في صنعاء على هامش أحدى هذه التظاهرات: نحن مستمرون بتصعيدنا السلمي حتى تحقيق كافة المطالب التي خرجنا من أجلها والتي تتحقق بسقوط النظام.

وأضاف: وبالنسبة لمايجرى حاليا من مشاورات فنحن نقدر ونثمن جهود إخواننا في دول الخليج [الفارسي] وإخواننا في أحزاب اللقاء المشترك في إيجاد حل للأزمة ولكن بدون منح أي ضمانة لأنه لايحق لأي شخص أن يعطي أي ضمانة عن دماء الشهداء.

كما أكد أحد المتظاهرين: نحن شباب الثورة لن نؤمن إلا بثورة كاملة ولايعنينا مايدور هنا وهناك، فنحن لانريد تقاسم لللسطة أو تقاسم للكعكة بين المعارضة والسلطة.

وطالبت تظاهرات جموع المحتجين بتجميد أموال الرئيس علي عبدالله صالح ومحاكمته، وهتفت بالرفض لأي تسويات تمنحه الحصانة. وبدت عزائم المحتجين أكبر بكثير من طول بال السياسيين الذين ما زالوا يخوضون مشاورات، وصفها البعض بـ"العقيمة" مع نظام كما يقولون يجيد المراوغة واللعب على المناورات.

وصرح الكاتب والصحفي اليمني عبدالله بن عامر لمراسلنا: لم يتخل النظام عن المراوغة والمناورة حتى في المرحلة الإنتقالية ذاتها، ولهذا لم ينفع مع هذا النظام إلا الفعل الثوري الحاسم الذي ينادي به الشباب المستقلون وأيضاً شباب الأحزاب وجميع القوى الوطنية المؤيدة للثورة والتي ترفض التسوية السياسية.

استمرار المشاورات، والأنباء عن اتفاق سياسي، ووصول مبعوث الأمم المتحدة، كلها لم تنجح حتى اللحظة في إيقاف أعمال العنف بمنطقة أرحب شمالي صنعاء ومناطق أخرى، ولم تفلح في منع قوات النظام من الاعتداء على المتظاهرين سلميا، كما هو الحال مع المسيرة التي سقط فيها عدة جرحى نتيجة إطلاق الرصاص عليهم في مشهد قمع جديد خلال مرور المحتجين في شارع الزبيري، إحدى نقاط التماس المعروفة.

22:55           11/10/            Fa