طهران ستكشف وثائقا تفضح اميركا

طهران ستكشف وثائقا تفضح اميركا
الأحد ١٣ نوفمبر ٢٠١١ - ٠٣:٣٨ بتوقيت غرينتش

ستكشف ايران قريبا عن وثائق وتسجيلات سرية دامغة تفضح الممارسات الاميركية الارهابية في العالم العربي والاسلامي، وتثبت تورط استخباراتها بالعديد من الاغتيالات في المنطقة وتتجه لمقاضاة اميركا دوليا.

ويعد المسؤولون الايرانيون بان هذه الوثائق ستذهب بماء وجه واشنطن عما قريب.

وبرعت أميركا في ممارسة لعبة الأمم المتحدة، فاستخدمت المنظمات الدولية مطية لتحقيق أهدافها، وإبتزاز الآخرين لتحقيق تنازلات في ملفات معينة، حتى أن ما يسمى عدالة أو قضاءً دولياً لم يسلم من براثن واشنطن وربيبتها "اسرائيل".

ويمكن بمجرد الغوص في بضع وثائق مما يمكن أن يطلق عليه "ويكليكس إيران" - الوثائق السرية التي وعدت إيران مؤخراً بنشرها – اكتشاف فظائع الأعمال الأميركية في العديد من الدول العربية والإسلامية، تمهيداً للذهاب الى المحاكم الدولية وترتيب محاكمة فعلية لواشنطن عن أفعالها الإجرامية.

ولا تتوخى إيران عدلاً من منظمات دولية خاضعة ومؤتمرة أولاً وأخيراً من البيت الأبيض في واشنطن لكن جل ما تتوخاه هو فضح الإعتداءات والممارسات الارهابية الاميركية على الملأ وأمام الرأي العام العالمي، وإظهار الوجه الحقيقي لأمريكا بعد نزع قناع الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان عنها التي تدعيها.

ويقول الخبير في الشؤون الايرانية محمد صادق الحسيني: ان خبراء الأمن القومي الايراني يعتقدون أن الاميركيين طرحوا السيناريو المزعوم لإغتيال السفير السعودي في واشنطن، محاكاة لقضية هم متهمون بها، ألا وهي محاولة تفجير القنصلية الروسية في مدينة رشت الايرانية بحسب إعترافات معتقلين من جماعة المنظمة الشاهنشاهية "تندر".

ويكشف الحسيني عن احباط محاولة للمجموعة الشاهنشاهية لشن هجوم ميكروبي بيولوجي على معرض الكتاب الدولي في طهران ( 2009 -2010 ) حيث اعتقلت المجموعة المسؤولة عن تنفيذ العملية وتبين انها كانت معدة بأمر عمليات من واشنطن.

ويشير الى أن إحدى الوثائق التي ستكشف ايران عنها لاحقا، تتحدث عن محاولة إغتيال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، مشيرا إلى أن هناك إعترافات من قبل معتقلين تابعين للمخابرات الأميركية دخلت إلى إيران عن طريق باكستان وإتفقت مع مجموعات من بقايا منظمة "ريغي" من أجل تنفيذ عملية الإغتيال.

ويتحدث الخبير أيضا عن حيازة الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتسجيل صوتي هام هو عبارة عن جلسة إستماع أمام الكونغرس الاميركي لإثنين من كبار ضباط المخابرات الأميركية هما "روبرت غريش وجاك كين" اللذين طالبا الكونغرس بإغتيال اللواء قاسم سليماني قائد جيش القدس والذي يعد عملا ارهابيا.

ويضيف ان ايران لديها وثائق تؤكد مسؤولية أميركا عن إغتيال الشهيد محمد باقر الحكيم في العراق، وبرهان الدين رباني في أفغانستان وعمليات اغتيال أخرى في لبنان وسوريا تعتبر بمثابة مفاجأة ستقدمها إيران في اللحظة المناسبة.

وأشار الى انه سيجري إطلاع المحامين والقضاة العرب والمسلمين الذين يجري إختيارهم على هذه الملفات والوثائق على أن يتم التعاطي معها كرزمة واحدة متكاملة لمحاكمة أميركا.

ويرجع الحسنيي في الختام سبب الهيجان الأميركي في الآونة الحالية بالاضافة الى فشلهم في العراق الى انهم يعرفون ما ينتظرهم من "ويكليكس ايرانية" تفضح تورط اجهزة مخابراتهم بعمليات ارهابية في أكثر من قطر عربي وإسلامي.