اعادة نظر طهران في تعاونها مع الوكالة خطوة قوية

اعادة نظر طهران في تعاونها مع الوكالة خطوة قوية
الإثنين ١٤ نوفمبر ٢٠١١ - ٠٤:١٤ بتوقيت غرينتش

القاهرة(العالم)-14/11/2011- اعتبر خبير مصري ان دعوة رئيس البرلمان الايراني الى اعادة النظر في تعاون طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية خطوة دبلوماسية قوية وفاعلة في مواجهة الاكاذيب التي ساقها التقرير الاخير للوكالة حول البرنامج النووي الايراني مستندا الى تقرير الاستخبارات الاميركية والاسرائيلية، معتبرا ان الضجة المفتعلة ضد ايران تهدف الى التغطية على المآزق الغربية والاسرائيلية الداخلية.

وقال رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية اميل امين في تصريح خاص لقناة العالم الخبارية الاحد: ان دعوة لاريجاني لاعادة النظر في تعاون ايران مع الوكالة الدولية تمثل خطوة دبلوماسية قوية وفاعلة على الارض.

واكد امين ان الوكالة مسخرة لخدمة اسرائيل والولايات المتحدة والغرب الرأسمالي الذي لا يريد نهضة اقتصادية لايران انطلاقا من مشروعها النووي السلمي.

واضاف ان ايران تعرف جيدا كيف تفعل اوراقها الدبلوماسية والشعبية والبرلمانية في مواجهة سلسلة من الاكاذيب الاميركية والاسرائيلية التي سيقت ضدها خلال الاعوام المنصرمة خاصة فيما يتعلق بالبرنامج النووي.

واكد امين ان خطوة البرلمان الايراني تقدمية وستجعل الاخرين يقدرون للخطو موضعهم ، واعتبر ان التقرير ليس الا ذريعة وان القضية تعود الى ما تعيشه الولايات المتحدة واوروبا واسرائيل مآزق داخلية، مشددا على تقرير الوكالة الدولية يأتي للهروب الى الامام.

وتابع رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية اميل امين: ان المعلومات التي ينسبها التقرير الى جهات استخباراتية تثير الكثير من الشكوك، والتجربة تؤكد ذلك، معتبرا ان المستفيد من الضجة المثارة حاليا ضد ايران هو اسرائيل والولايات  المتحدة.

واوضح امين ان حكومة الاحتلال تلوح الان بالهجوم العسكري على ايران في هذه المرحلة حتى تبرر هجمات محتملة على حزب الله في لبنان او حماس في غزة، وكذلك تقوية الموقف السياسي لنتانياهو في الداخل الاسرائيلي.

واكد ان اوباما يبحث عن حفظ ماء الوجه بعد ما يعتبر هزيمة فعلية في العراق، وهو مقبل على الانتخابات في الولايات المتحدة، مشيرا الى ان كل ما يجري هو زوبعة ستنقضي عما قريب.

نوه امين الى ان بعض الاطراف العاقلة في اوروبا تدرك بالفعل الابعاد الكارثية للهجوم على ايران، متوقعا ان تكون هناك عقوبات اقتصادية شديدة لايران بعد تقرير الوكالة الدولية الاخير وسلسلة الاكاذيب التي حملها.
MKH-13-23:10