الالاف يقتحمون مبنى مجلس الامة الكويتي

الالاف يقتحمون مبنى مجلس الامة الكويتي
الأربعاء ١٦ نوفمبر ٢٠١١ - ٠٦:٣٠ بتوقيت غرينتش

اقتحم الاف الكويتيين مساء الاربعاء مبنى مجلس الامة في العاصمة الكويتية بعد قيام قوات الشرطة بضرب متظاهرين كانوا يشاركون في مسيرة احتجاج على رئيس الوزراء تطالب باقالته، كما اعلن عضو في حزب معارض.

وقال النائب مسلم البراك الذي قاد المسيرة مع عدد اخر من النواب والناشطين الشبان الذين يطالبون ايضا بحل البرلمان "لقد دخلنا مجلس الامة".
      
واقتحم المتظاهرون بوابة البرلمان ودخلوا القاعة الرئيسية حيث رددوا النشيد الوطني قبل ان يغادروا المكان بعد ذلك بدقائق.
      
وكان المتظاهرون متوجهين في مسيرة الى مقر رئيس الوزراء القريب وهم يهتفون "الشعب يريد اقالة الرئيس" عندما اعترضتهم قوات الشرطة واستخدمت الهراوات لمنعهم من التوجه الى مقر الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح بعد ان نظموا تظاهرة حاشدة امام البرلمان.
      
وافاد شهود ان خمسة متظاهرين على الاقل اصيبوا بجروح وتم اسعافهم في المكان.
      
واكد بعض المتظاهرين انهم سيواصلون الاعتصام خارج البرلمان حتى رحيل رئيس الوزراء.
      
وتصاعدت حدة التوتر في الاونة الاخيرة اثر اطلاق المعارضة حركة احتجاج بعد فضيحة فساد لا سابق لها متهم بالضلوع فيها نحو 15 نائبا (من اصل خمسين في مجلس الامة) وعلى الارجح مسؤولين في الحكومة.
      
وقد تظاهر اكثر من عشرة الاف شخص بينهم نواب وناشطون الاربعاء الماضي مطالبين الامير باقالة رئيس الوزراء، ابن اخيه.
      
ولم تكف تنظيمات المعارضة عن ممارسة الضغط لرحيل الشيخ ناصر الذي عين رئيسا للوزراء في شباط/ فبراير 2006. وقد نجا مرات عدة من حجب الثقة في مجلس الامة.
      
وفتح النائب العام الشهر الماضي تحقيقا حول حسابات نواب يشتبه بانهم حصلوا على 350 مليون دولار "كرشى"، بحسب ما اعلن نواب من المعارضة.
      
وقد ارغمت الفضيحة وزير الخارجية الشيخ محمد الصباح على الاستقالة بعد ان اتهم النائب المعارض مسلم البراك الحكومة بالقيام بعمليات تحويل غير مشروع للخارج عبر السفارات الكويتية.
      
واوضح ان مكتب رئيس الوزراء اجرى "485 تحويلا لاموال مشبوهة" تقدر بعشرات ملايين الدولارات وخصوصا الى جنيف ولندن ونيويورك منذ نيسان/ ابريل 2006. وعرض وثائق عن عمليات التحويل.?