المجتمع الدولي لا يتعامل بحسم مع نظام صالح

المجتمع الدولي لا يتعامل بحسم مع نظام صالح
الخميس ١٧ نوفمبر ٢٠١١ - ٠٢:٤٤ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) 17/11/2011- أكد الباحث والاكاديمي اليمني عادل الشميري، ان المجتمع الدولي لن يتعامل بحسم مع نظام صالح مهما كان التقرير المقبل للمبعوث الاممي لليمن، معتقدا ان المجتمع الدولي قد أوكل الملف اليمني لاميركا والسعودية وان واشنطن بدورها اوكلت السعودية لتنفيذ اجندتها في هذا الملف على ضوء مبادرة مجلس التعاون في الخليج الفارسي.

واعتبر الشميري في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية اليوم الخميس ، انه بدءً من القرار الاممي 2014 الذي جاء بمستوى مبادرة مجلس التعاون أو أقل ضعفا، ووصولا الى تقرير المبعوث الاممي جمال بن عمر الذي سيقدم الى الامم المتحدة في 21 من الشهر الجاري، تمثل كلها اجراءات شكلية، منتقدا الازدواجية في المعايير للتعامل الدولي مع الملف اليمني.

وحول اصرار علي عبدالله صالح على عدم التوقيع على مبادرة مجلس التعاون الا بعد عودة قادة المعارضة من الخارج، عبر الشميري عن اعتقاده بأن صالح يهدف الى كسب مزيد من الوقت لعملية تصفية حسابات مع بعض القادة او مع بعض اجزاء النظام السابق او مع المنظمين الى ساحات الاحتجاجات الشبابية.

وراى أنه اكبر دليل على ان المشكلة هي ليست في عودة المعارضة للتوقيع، هو ما تناقلته اليوم بعض الصحف ووكالات الانباء من أن صالح عين قيادات عسكرية لبعض الألوية التي انشق قادتها أو انظموا الى صفوف الثورة.

واعتبر تدخل السعودية لفرض العودة على قادة المعارضة بالخارج الى اليمن جاء على خلفية لقاء المبعوث الاممي بن عمر مع شباب الثورة في الساحات الذين اكدوا له بأن مبادرة مجلس التعاون في الخليج الفارسي لاتعنيهم، وخشية الرياض من ان هناك جهات اقليمية او دولية ربما بدأت ترى في مبادرة مجلس التعاون بأنها مؤامرة.

وحول التأخير في حسم الثورة اليمنية، قال الباحث والاكاديمي اليمني، "لو ترك الامر للشباب لكنا قد وصلنا منذ اربعة أشهر او اكثر للحسم الثوري، ولكن للأسف انضمام بعض التيارات السياسية والقيادات العسكرية وقيادات القبائل والمشايخ وعلى رأسهم حزب الاخوان المسلمين كان له تأثير سلبي كبير على مسار الثورة".

وأضاف، "اذا استمر شباب الثورة في منع تدخل احزاب اللقاء المشترك ولا اقصد بذلك الجميع بل البعض وعلى رأسهم حزب الاخوان المسلمين، وفك الارتباط مع هؤلاء الاحزاب، فإن الشباب سيحسمون ثورتهم وسيجدون آذانا صاغية دولية و اقليمية".

MO-17-15:42