زيباري يستبعد تدخلا عسكريا في سوريا

زيباري يستبعد تدخلا عسكريا في سوريا
الإثنين ٢١ نوفمبر ٢٠١١ - ٠٩:٥٥ بتوقيت غرينتش

استبعد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري الاثنين تدخلا عسكريا من اي نوع في سوريا حاليا لكنه اعرب عن تخوفه من انزلاق سوريا نحو الحرب الاهلية وطالب بسرعة تنفيذ المبادرة العربية للازمة السورية.

وقال هوشيار زيباري في مؤتمر صحافي عقده صباح الاثنين في الدوحة ان "التدخل العسكري (في سوريا) غير مطروح حاليا ولن يسمع احد الجامعة العربية وهي تطالب مجلس الامن او الخارج بالتدخل".

واضاف ان "الراي السائد لدى الجميع هو عدم التدخل العسكري، ثم ان كل جهة مشغولة بهمومها".

وفي المقابل، عبر زيباري عن توجسه من حدوث حرب اهلية في سوريا.

وقال "الخوف من ان النزاع اذا اصبح مسلحا وطائفيا، تحدث الحرب الاهلية، وكلنا نرفض ذلك لما له من تبعات على المنطقة".

وتتهم السلطات السورية عصابات ارهابية مسلحة بارتكاب اعمال عنف في البلاد.

وقررت الجامعة العربية في 12 تشرين الثاني/نوفمبر تعليق عضوية سوريا فيها لحين قبول الاسد تطبيق المبادرة العربية، كما دعت الى سحب السفراء العرب من دمشق.

وامتنع العراق عن التصويت فيما صوت اليمن ولبنان وسوريا ضد القرار.

واعتبر وزير الخارجية العراقي موقف بلاده هذا متميزا بسبب ان لدينا مصالح وعلاقات متداخلة ولذلك كان موقفنا مستقلا.

ومن ناحية اخرى دعا زيباري الى "معالجة سريعة (للازمة السورية) في اطار المبادرة العربية".

وقال "نحن في صراع مع الزمن كيف نستطيع تنفيذ المبادرة العربية ميدانيا وعمليا هذا هو السؤال".

ونوه الوزير العراقي الى ان نظيره السوري وليد المعلم "ابدى بعض المرونة في مؤتمره الصحافي الذي عقده يوم امس" الاحد، بقوله انه "يجب ان يكون لاي لجنة الحرية في التنقل".

وعلى صعيد اخر نفى زيباري "نفيا قاطعا دخول اي مجموعات عراقية مسلحة الى داخل سوريا" مثلما تردد في بعض المواقع الاخبارية عن التحاق جيش المهدي بالقوات السورية للمساعدة على قمع المظاهرات.

واضاف "انفي ايضا ما تردد من ان العراق قدم اموالا لسوريا".

ووصف الوزير العراقي ما يحدث من ثورات عربية بانها "ثورات شعبية حقيقية بسبب التهميش الذي تشعر به شعوب المنطقة"، مؤكدا على ان "استقرار الوضع سياخذ بضع سنوات".

وفي ملف اخر، تطرق زيباري الى خروج القوات الاميركية من العراق نهاية العام الجاري، مؤكدا ان "الامر قائم على قدم وساق".

واقر بانه "لا تزال هناك تهديدات امنية" لكنه عبر عن يقينه بان "القوات الامنية (العراقية) قادرة على مسك الامور داخليا".

وحول الهدف من زيارته الى الدوحة، قال وزير الخارجية العراقي انه يريد تفعيل العلاقات الثنائية وان تعمل قطر على اعادة فتح سفارتها في بغداد خاصة وان الوضع اصبح افضل بكثير من باقي الدول العربية بسبب الثورات.

واضاف لقد حصلنا على تعهدات جيدة وفي بداية العام المقبل سنلمس مبادرة طيبة.