حكومة زرداري وتداعيات مذكرة حقاني

حكومة زرداري وتداعيات مذكرة حقاني
السبت ٢٦ نوفمبر ٢٠١١ - ٠٢:١٧ بتوقيت غرينتش

اسلام اباد ( العالم ) 26/11/2011 – بدأ رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني مشاورات بشأن التحقيق في الدور المحتمل لسفير بلاده في واشنطن حسين حقاني المتهم بارسال مذكرة الى المسؤولين الاميركيين يطلب فيها مساعدة الرئيس الباكستاني اصف علي زرداري للحيلولة دون وقوع انقلاب عسكري ضد الحكومة الحالية .

مراسل قناة العالم في اسلام اباد الزميل محمد بخش تابع هذا الموضوع وكتب التقرير التالي :

ضغوط شديدة تتعرض لها الحكومة الباكستانية عقب ورود تقارير صحفية عن تورط السفير الباكستاني لدى واشنطن بارسال مذكرة سرية الى الادارة الاميركية تطلب مساعدة الرئيس اصف زرداري للحيلولة دون وقوع انقلاب عسكري محتمل ضده حكومته المدنية في اعقاب العملية العسكرية الاميركية التي اودت بحياة اسامة بن لادن في باكستان .

وتشير المذكرة ايضا الى ان الجيش الباكستاني في حالة ارتباك شديد .

بهذا الصدد قال الدبلوماسي الباكستاني السابق طيب صديقي : اذا كانت هذه المذكرة حقيقية فان هذا الامر يعتبر مدمرا لباكستان ، فهذه اول مرة نرى فيها حكومة باكستانية مدنية تطلب من الحكومة الاميركية التدخل لمساعدتها ضد جيشها .

وعلى خلفية هذه الفضيحة قدم حسين حقاني استقالته بعد تعرضه للمسائلة من قبل الاجهزة الاستخبارية والدبلوماسية والمدنية عن هذا الموقف الذي يقول عنه المراقبون انه أماط اللثام عن الخلاف المتأصل بين المؤسستين العسكرية والمدنية والمتصاعد منذ عدة شهور .

وهنا يضيف الدبلوماسي الباكستاني السابق طيب صديقي قائلا : يجب علينا التقصي عما اذا كانت هذه الفضيحة هي من تدبير الولايات المتحدة، بالاضافة الى التحقيق حول من سيستفيد داخل باكستان من تأجيج الصراع بين المؤسستين المدنية والعسكرية .

المعارضة الباكستانية من جهتها صعدت من ضغوطها على الحكومة اذ قدمت عريضة للمحكمة العليا تطالبها فيها بالتحقيق بشأن الفضيحة ، وبالتالي فان تحركات المعارضة ستزيد بلا شك من المصاعب التي تعاني منها حكومة زرداري في المرحلة المقبلة .

المتحدث باسم حزب الرابطة الاسلامية المعارض صديق الفاروق قال للعالم : ان من المؤكد ان زرداري وحقاني متورطان في هذه القضية ولذلك فاننا نطالب بتشكيل لجنة مستقلة على اعلى المستويات لتوضيح الحقائق ومعاقبة المتورطين طبقا للدستور.

وبالتالي فان حكومة حزب الشعب امام موقف صعب سيضعها في المرحلة القادمة بين مطرقة المعارضة السياسية وسندان الخلاف مع المؤسسة العسكرية .

Ma-18:51-25