روسيا والصين تشددان على تسوية ازمة سوريا عبر المفاوضات

روسيا والصين تشددان على تسوية ازمة سوريا عبر المفاوضات
السبت ٢٦ نوفمبر ٢٠١١ - ٠٣:١٧ بتوقيت غرينتش

أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية "ألكسندر لوكاشيفيتش" الجمعة أن التدخل العسكري في الشؤون السورية غير مقبول بالنسبة لروسيا، مشيراً إلى ضرورة عدم استخدام عامل حماية حقوق الإنسان كذريعة لأي تدخل في الشؤون الداخلية السورية.



وافاد موقع "دي بي نيوز" ان لوكاشيفيتش قال في تصريح صحفي نقلته وكالة انترفاكس الروسية إن "قضايا حقوق الإنسان لا يجوز أن تستخدم كذريعة للتدخل في الشؤون الداخلية لأية دولة، وخاصة في سورية"، وأكد المسؤول الروسي أن "الشعب السوري وحده يجب أن يقرر مصيره بعيداً عن الإملاءات الخارجية.. وسيناريو التدخل العسكري في الشأن السوري غير مقبول بالنسبة لنا على الإطلاق".

وشدد لوكاشيفيتش على أن "المهمة الرئيسية اليوم ـ وقف العنف من قبل الجميع وتكثيف الحوار الداخلي حول مسائل الاصلاحات الديمقراطية في البلاد.

في سياق متصل، عقد في موسكو يوم الخميس اجتماع لنواب وزراء خارجية دول مجموعة "بريكس" التي تضم روسيا والبرازيل والصين والهند وجمهورية جنوب افريقيا، تمت خلاله مناقشة الوضع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وجاء في البيان المشترك الذي تم تبنيه في ختام اللقاء والذي نشر نصه في موقع الخارجية الروسية على الانترنت، أن السيناريو المقبول الوحيد لحل الأزمة في سوريا هو بدء مفاوضات السلام فورا بمشاركة كافة الأطراف وفقا لما تنص عليه مبادرة جامعة الدول العربية، ومع الآخذ بعين الاعتبار المصالح الشرعية لجميع السوريين. ويجب استبعاد أي شكل من أشكال التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية لسوريا الذي لا يتماشي مع ميثاق الأمم المتحدة.

من جهتها جددت الصين دعوتها لوقف العنف فوراً في سوريا وحل الأزمة في البلاد تحت مظلة جامعة الدول العربية ، وافادت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ليو ويمين، قوله انه لا بد من حل الأزمة في سوريا تحت مظلة جامعة الدول العربية، لأن هذه الطريقة تتماشى مع المصالح السورية المشتركة.

وقال ليو ان "الصين أعارت انتباهاً وثيقاً للوضع الراهن في سوريا وتدعو إلى بدء عملية سياسية متسامحة ومتوازنة لتهدئة الوضع".

وفي المقابل، قال وزير الخارجية التركي احمد داود أوغلو الجمعة، إن تركيا مستعدة للتعاون مع الجامعة العربية ضد سوريا إذا لم تظهر حسن النية لإنهاء ما أسماه حملتها العنيفة ضد الاحتجاجات.

وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الايطالي جوليو تيرتسي، حسبما ذكرت رويترز: "انه مستعد لحضور اجتماع لوزراء الخارجية العرب قد يعقد يوم الأحد وانه يواصل التشاور مع الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي وأعضاء مجلس الأمن الدولي".