بدء السنة الهجرية الجديدة و حلول محرّم الحرام

بدء السنة الهجرية الجديدة و حلول محرّم الحرام
الأحد ٢٧ نوفمبر ٢٠١١ - ٠٣:٢١ بتوقيت غرينتش

اسم الشهر الأول من السنة الهجرية . وسمي هذا الشهر محرّماً لأنهم كانوا يحرمون الحرب فيه أيام الجاهلية .

 وقد جعل أول يوم منه بداية السنة الهجرية لكن بني أمية عليهم لعنة الله لم يحفظوا لهذا الشهر حرمته عبر إراقتهم لدم سيّد الشهداء عليه السلام فيه . قال الإمام الرضا عليه السلام : " إن المحرم شهر كان أهل الجاهلية يحرمون القتال فيه . فاستحلت فيه دماؤنا وهتكت فيه حرمتنا وسبيت فيه ذرارينا ونساؤنا وأضرمت النيران في مضاربنا وانتهب ما فيها من ثقلنا . ولم يترك لرسول الله حرمة في أمرنا "

في اليوم الثاني من محرّم عام 61هـ، انتهت قافلة أبي عبد الله عليه السلام إلى كربلاء وخيمت فيها . وأخذ عدد جيش الكوفة الذي يحاصر الإمام الحسين عليه السلام يتزايد بالتدريج . واليوم التاسع من الشهر يسمى "تاسوعاء" واليوم العاشر منه يسمى "عاشوراء" وفيه قتل الحسين وأبناؤه وأنصاره بكربلاء .

و لما كان شهر محرّم يعيد إلى الأذهان ذكريات واقعة الطف فقد صار حلوله يخيّم على القلوب بالحزن ويدفع محبيه إلى تغطية جدران مجالسهم ومحافلهم باللون الأسود منذ يومه الأول . وإقامة مجالس العزاء حزناً على مصيبته . واسم محرّم كما هو الحال بالنسبة لاسم عاشوراء أصبح رمزاً لإحياء ذكرى ملحمة كربلاء بما له من دور في حفظ معطيات الثورة الحسينية . وفي هذا الشهر يطغي طابع الحزن والبكاء على جميع البلدان والمدن الشيعية وتذرف الدموع حزناً على شهداء كربلاء . ويستلهمون الدروس من تلك الواقعة الفريدة .

قال أحد العلماء في هذا المضمار : " محرّم شهر الثورة الكبرى لسيد الشهداء والأولياء الذي أعطى للبشرية- من خلال قيامه بوجه الطاغوت- درساً في كيفية بناء الذات ومقارعة الطواغيت . واعتبر التضحية سبيلاً لهزيمة الجبابرة وتحطيم الجائرين ".

تصنيف :
كلمات دليلية :