الرياض تصف الاحتجاجات بالقطيف بالطائفية لتبرير قمعها

الرياض تصف الاحتجاجات بالقطيف بالطائفية لتبرير قمعها
الأحد ٢٧ نوفمبر ٢٠١١ - ٠٥:٠١ بتوقيت غرينتش

القاهرة(العالم)-27/11/2011- رفضت باحثة مصرية ان تكون الحركة الاحتجاجية والمطالبات بالاصلاح في السعودية ذات صبغة طائفية او قادمة فقط من المنطقة الشرقية، واعتبرت ذلك من اعلام النظام وايحاءاته لتبرير قمعها، متهمة السعودية بالضلوع في المؤامرة الغربية الصهيونية العربية التي تجري ضد سوريا.

وقالت الباحثة المصرية في شؤون المنطقة عواطف ابو شادي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية السبت: ان ما يحدث في السعودية الان ليس وليد اللحظة وانما ناجم تاريخيا عن التزاوج الذي حصل بين المؤسسة الدينية الوهابية والمؤسسة السياسية، اضافة الى الخصوصيات التي تمتع بها المنطقة الشرقية نظرا لطبيعتها المذهبية (الشيعية) وفقر اهلها رغم انها غنية بقوة بالنفط.

واضافت ابو شادي: ان المؤسستين الدينية والسياسية في السعودية لم تسمح بتطور المنطقة الشرقية حيث كان التعاطي السعودي مع المنطقة الشرقية والحركات المطالبة في الاصلاح بالسعودية يتسم دوما بعدم وضوح الرؤية وعدم قراءة الاحداث المستقبلية وبغباء سياسي واضح.
      
ورفضت الربط بين النظام في السعودية والاسلام واعتبرت ان السعودية لا تمثل الاسلام وانما تمثل نظاما استبداديا رجعيا تآمريا متحالفا مع الولايات المتحدة واسرائيل، مشيرة الى انها اظهرت نفسها امام البسطاء انها حامية حمى الاسلامية وخادمة الحرمين وراعية المسلمين وصاحبة الحجيج.

واكدت ابو شادي ان هذه الامور سوف تخبوا سريعا تحت وطأة التآمر الذي تقوم به السعودية ضد دول المنطقة، معتبرة ان تصريح الادارة الاميركية الاخير من ان السعودية ستكون بمنآى عن رياح التغيير العربي يبين ضلوع السعودية واميركا واسرائيل في ما يسود العالم العربي الان من تحركات، حسب قولها.

واوضحت الباحثة المصرية في شؤون المنطقة عواطف ابو شادي ان للسعودية دورا وباعا طويلا داخل الاراضي السورية، ففي الوقت الذي تطالب فيه الرئيس الاسد بان يحقن دماء المسلمين في سوريا نجدها تسفك الدماء المسلمة في داخل السعودية ما بين سجين ومجلود وما بين قتيل وشهيد في القطيف.

ورفضت ابو شادي ان تكون الرغبة في الاصلاح بالسعودية قادمة من المنطقة الشرقية فقط واعتبرت ذلك نظرة مذهبية تريد ان توحي بوجود اجندة خارجية في اشارة خبيثة وخفية الى ايران، مؤكدة ان هذا الكلام لم يعد صالحا الان ولم يعد مجديا على الساحة العربية والاسلامية والسياسية.

واتهم الباحثة المصرية في شؤون المنطقة عواطف ابو شادي السعودية بانها ترتكب حمامات الدم المغلفة بالدفاع عن الامن القومي السعودي وتقوم باستهداف المدنيين في الوقت الذي تدعي انها تدعو الى اصلاحات سياسية وتحاول ان تعرض حوارا ما بين الحكومة ومن تسميهم المعارضة الوطنية.

واشارت ابو شادي الى ان السعودية هي من زرعت المذهبية في العراق ولبنان ومصر وغيرها ، معتبرة انها تغلف القمع الدموي للمحتجين والمطالبين بالاصلاح بالدين، والمجتمع السعودي لن يقبل بهذا.
MKH-26-19:54