إستراتيجية واشنطن في ليبيا بعد القذافي

إستراتيجية واشنطن في ليبيا بعد القذافي
الإثنين ٢٨ نوفمبر ٢٠١١ - ١٢:٥٢ بتوقيت غرينتش

إنتصر الشعب الليبي وأطيح بنظام القذافي . عيون الداخل والخارج ترقب مسار الأحداث وتطورها مع بدء الولايات المتحدة إعداد العدة لصياغة النظام الجديد عبر تدخلها المباشر من منطلق مساهمتها مع الناتو في توفير الغطاء الجوي لحرب الثوار ضد كتائب القذافي .

وقتل القذافي وأصبحت ليبيا محررة . هذا الكلام الذي أطلقه الثوار بعد مقتل رأس النظام الليبي قوبل بتأييد الليبيين جميعا . ولكن بعد ذلك برزت جملة من المخاوف على مستقبل البلد السياسي والاقتصادي لا سيما مع بدء النقاش داخل دول الأعضاء في حلف الناتو عن مستقبل الخطط العسكرية والمشاريع الإستثمارية الأميركية والأوروبية ولا سيما في مجال النفط .

  الخشية تفاقمت عندما أعلن مسؤولون في البنتاغون عن خطط لإرسال خبراء عسكريين أميركيين للبحث عن أسلحة كيماوية وعن صواريخ تطلق عن الكتف خباها نظام القذافي تشكل خطرا على الطائرات المدنية إذا ما وصلت إلى أيدي من أسماهم هؤلاء بالإرهابيين .

  ويرى مراقبون أن الاستراتيجية الأميركية في ليبيا لا تقتصر على أهداف عسكرية واقتصادية بل يتعدى الحديث عنها ليطال استغلال واشنطن لموقع ليبيا الجغرافي في بعديه العربي والأفريقي لخدمة استعادة الولايات المتحدة نفوذها المتراجع في هاتين المنطقتين .

      

تصنيف :