اليمن يزداد تعقيدا بعودة صالح واستمرار العنف

اليمن يزداد تعقيدا بعودة صالح واستمرار العنف
الإثنين ٢٨ نوفمبر ٢٠١١ - ٠٥:٣٠ بتوقيت غرينتش

صنعاء(العالم)-28/11/2011- تزداد الامور تعقيدا وغموضا في الساحة اليمنية كل يوم، حيث تبدو المشاهد متناقضة حين يعلن السياسيون بدء تشكيل حكومة ائتلافية ويدعو نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي الى انتخابات رئاسية، فيما تتواصل اعمال العنف في تعز.

وكأنه لا علاقة بتحركات الساسة بما تراق من دماء على ارض هذه المدينة، فتوقيع الاتفاق لم ينجح بعد في ايقاف المشاهد الدامية.

وقال عضو اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية مانع المطري في تصريح لقناة العالم الاخبارية الاحد: اكدنا مرارا ان هذا النظام لا يلتزم لا بعهد ولا ميثاق ، وبالتالي فانه لا زال ملتزما بعيقدته الثابتة في ان يعمل الاجرام في قتل هذا الشعب.

واضاف المطري: لكننا لم يثنيا العنف ومثلما خرجنا وعلى عبد الله صالح في اوج قوته سنستمر في التصعيد حتى تحقيق كافة اهداف الثورة.

حتمية الحسم الثوري، تبدو الخيار الاقرب لدى شباب الثورة، فهذه المسيرات والتظاهرات شهدتها صنعاء ومدن أخرى للتنديد بتوقيع اتفاق يحول دون محاكمة صالح ورموز نظامه.

الجموع تقول انها ادركت مبكرا مراوغات صالح، ومنها عودته من الرياض بعد اشارات متضاربة ببقائه في الخارج.

وقال القيادي في تكتل اللقاء المشترك نايف القانص: هي عودة للتحدي وليست للمصالحة لانه ما زال ممسكا بزمام القوات المسلحة والامن، ولهذا نتمنى ان تكون العودة ملبية لطموحات الشباب في الساحات والذين يطالبون جميعا بالا يفلت اي مجرم من العقاب.

وعلى النقيض من ذلك، اعتبر متحدثون عن الحزب الحاكم ان عودة صالح تاتي في اطار مهمته الوطنية للاشراف على تنفيذ آلية اتفاق الرياض.

وقال نائب وزير الاعلام اليمني عبده الجندي: رئيس الجمهورية عاد الى ارض الوطن وعودته لا تعتبر تنازعا في الاختصاصات، فهو لا يزال رئيسا للجمهورية فيما لم يفوض فيه، وهناك صلاحات للرئيس لم يفوض احدا فيها.

صالح هو الآخر، حاول هذه المرة التلويح بانه عاد لممارسة مهامه التنظيمية والحزبية فقط ، ليترأس اجتماعا لقيادات حزبه واحزاب حليفة له بعد ساعات من عودته.
MKH-27-23:06