تحضير عربي اقليمي دولي لحرب طائفية بسوريا

تحضير عربي اقليمي دولي لحرب طائفية بسوريا
الإثنين ٢٨ نوفمبر ٢٠١١ - ١٠:٠٣ بتوقيت غرينتش

دمشق(العالم)-28/11/2011- حذر سياسي سوري معارض من تحضير عربي واقليمي ودولي لاشعال حرب طائفية في سوريا، ودعا النظام الى رعاية حوار وطني حقيقي يسرع في اخراج البلاد من ازمته القائمة، مشددا على ضرورة الحفاظ على دور سوريا الممانعة .

وقال عضو القيادة المركزية في حزب العمل الشيوعي السوري احمد دريوسي في تصريح لقناة العالم الاخبارية الاحد: ان جامعة الانظمة العربية ومنذ تأسيسها لم تتخذ موقفا واحدا قط لصالح شعوب المنطقة بل كانت دائما وابدا وستبقى تأخذ مصالح شيوخ النفط تحديدا وتعمل باجندات اميركية غربية بامتياز .

واضاف دريوسي: انه لا يعول على اي دور ايجابي للجامعة سواءً نفذ النظام السوري ما تريده الجامعة او لم ينفذ، معتبرا ان عشرات الالاف من المواطنين السوريين الذين نزلوا الى الشارع رفضوا الجامعة ومبادراتها .

واكد ان المشكلة ليست في الجامعة وان الحل لن يأتي منها، مشيرا الى ان النظام والمعارضة بكل اطيافها في ازمة، ولا يمكن الخروج من ذلك الا بطاولة حوار تشاركية وقرارات تكون بمثابة قوانين ومراسيم .

واعتبر دريوسي ان الحل ليس بيد المعارضة بل هو في يد النظام المسؤول عن الحوار والحل ، وهو الذي اوصل سوريا الى هذه الازمة وسمح للجامعة العربية والغرب بالتدخل .

وحذر من ان هناك خطران يداهمان اليوم سوريا واكد رفضه للتدخل الخارجي ودعوته الى حمل السلاح لمواجهة ذلك عربيا كان او اقليميا او دوليا، مشددا على ان الوطن خط احمر .

وتابع عضو القيادة المركزية في حزب العمل الشيوعي السوري احمد دريوسي ان الخطر الاخر هو الحرب الاهلية في الداخل، واشار الى ان ذلك ما يحضر له من قبل دول عربية واقليمية وغربية من اجل اشعال حرب داخلية وتحويلها الى قتال طائفي مقيت في سوريا، معتبرا ان هذا هو الوجه المرعب في الازمة السورية .

وطالب دريوسي بالاسراع في وضع حلول للخروج من الازمة باسرع ما يمكن، محذرا من ان ما يجري من تحضير لاشعال حرب داخلية في سوريا سيكون خطيرا على مكونات الشعب السوري بكامله .

واعتبر ان الحل هو في حوار مع النظام ليس من اجل الحوار فقط وانما من اجل التوصل الى حلول للازمة القائمة ، مؤكدا ضرورة ان يبقى الموقف الممانع لسوريا ودورها المستهدف حاليا من التدخلات العربية والاجنبية في الشأن السوري .

واوضح عضو القيادة المركزية في حزب العمل الشيوعي السوري احمد دريوسي ان ذلك لن يتم بالشعارات وانما بالعمل الجاد من قبل النظام اولا ، ونوه الى ان النظام لم يقبل بالحوار الا بعد بدء الحركة الاحتجاجية وذلك ان غياب الحريات الديمقراطية في سوريا كان سببا اساسيا في اندلاع الازمة القائمة حاليا .

واكد دريوسي انه لا يمكن الفصل بين الوطنية والحريات الديمقراطية في البلاد، حيث ان الشعب لا يمكن ان يتمكن من المواجهة اذا لم يكن حرا، مطالبا النظام بالكشف عن تفاصيل المبادرة العربية وبروتوكول لجنة المراقبين للشعب ليقول كلمته فيها، معتبرا ان اعلام النظام غير شفاف .
MKH-27-23:37