وفي حديث مع قناة العالم مساء الاربعاء اشار الولي الى ان اللافت في هذه الانتخابات هو انها جرت في اجواء هادئة وسارت بشكل حضاري خاصة في محافظات الجنوب التي تتميز بالعصبيات بينما كانت التوقعات ان تكثر حوادث العنف والاحتكاكات بين التيارات الاسلامية والليبرالية وهو مالم يحدث .
وذكر نقيب الصحفيين المصريين ان الجماهير قبل يومين كان ينتابها القلق من ان نتائج الانتخابات ربما تكون معدة مسبقا في ظل تغلغل الحزب الوطني المنحل وتحكمه في النتائج وتدخل رجال الامن لصالح مرشحي هذا الحزب واستبعاد المناوئين له لكن هذه الصورة تغيرت مع فتح صناديق الاقتراع بحيث كان متاحا لكل ناخب ان يختار ما يريد ، وبالتالي كانت الحرية هي السبب الرئيسي وراء المشاركة الواسعة في الانتخابات .
وتابع الولي قائلا ان المشهد الانتخابي في مصر يشير الى رغبة المصريين في التغير وفي الاستقرار وخوفهم على الثورة التي كادت تضيع من ايديهم ورغبتهم في استمرار الانجازات التي تعد بها الثورة بعد مرحلة الحكم المدني المنتظر في يونيو – حزيران من العام القادم.
وحول ما اظهرته النتائج الاولية من تقدم مرشحي حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الاخوان المسلمين قال ممدوح الولي ان هذا الامر كان متوقعا لان التيار الاسلامي كان مضطهدا في مرحلة الحكم السابق ، ورغم انه كان مضطهدا كانت له أيادي بيضاء على قطاعات شعبية تمثلت بخدمات اجتماعية في العلاج الطبي والتعليم وغير ذلك ومن هنا كان هناك ارتباط بين هذا التيار والحشود الشعبية خاصة في الريف اضافة الى قيام الكوادر التنظيمية في التيار الاسلامي بحشد وتوجيه الناخبين الى المقرات الانتخابية .
Ma-15:39-30