ثوار اليمن يتظاهرون احتجاجا على عنف النظام في تعز

ثوار اليمن يتظاهرون احتجاجا على عنف النظام في تعز
الأحد ٠٤ ديسمبر ٢٠١١ - ٠٩:٤٠ بتوقيت غرينتش

صنعاء(العالم)-04/12/2011- وضعت احداث تعز اطراف المعادلة السياسية في اليمن امام اختبار صعب منذ الايام الاولى من توقيع اتفاق نقل السلطة.

ففي الوقت الذي ينتظر فيه الشارع الاعلان رسميا لتشكيلة حكومة الوفاق المقبلة، يبدو ان احداث العنف في هذه المدينة واستمرار المشاهد الدامية فيها بدأت تلقي بظلالها على مسار تنفيذ هذا الاتفاق خلال الفترة الانتقالية المفترضة.

وقال الكاتب والصحفي اليمني عبد الله بن عامر في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاحد: ان ما يحدث في تعز من احداث عسكرية دامية سيؤثر بشكل كبير جدا على اتفاق تقاسم السلطة بين الحكومة والمعارضة، معتبرا ان ذلك سيؤكد رؤية بقية الاطراف مثل الشباب وبقية القوى على ان المبادرة لم تقدم حلا جذريا للوضع في اليمن.
 
تعقيدات اخرى تسود اجواء المشاورات الجارية، تتمثل في تأخير تشكيل اللجنة العسكرية المشتركة ، حيث تتحدث المعلومات عن ان الرئيس صالح يقف وراء هذا التأخير لاعتراضه على ممثلي المعارضة في اللجنة.

ويصعب ذلك أمام الرئيس بالانابة عبد ربه منصور هادي احتواء الموقف في تعز المدينة المشتعلة ميدانيا رغم توجيهاته بوقف الاشتباكات فيها.

وقال احد شباب الثورة لمراسل العالم : ان هذا يعد اختراقا للمبادرة التي وقعها صالح وحلفاءه، وما نتأمله هو ان يقوم عبد ربه منصور هادي باجراءات حاسمة وقانونية وصارمة.

هكذا يبدو منطق شباب الثورة، حتى وان اختلفت مكوناتهم ، فاهدافهم وهمومهم تظل واحدة، وهذه المسيرات الغاضبة شهدتها شوارع صنعاء تنديداً بما اسموها "جرائم النظام في تعز".

وقال احد شباب الثورة لمراسل العالم : خرجنا في مسيرة اليوم استنكارا وادانة للمجازر الوحشية والهجمية من قبل نظام صالح بحق ابناء محافظة تعز الصامدة.

التظاهرات الاحتجاجية ايضا امتدت من صعدة شمالا حتى المهرة شرقا، مرورا بالبيضاء و اب والحديدة وعدن وحضرموت ومناطق اخرى، لادانة العنف في تعز وتأكيد الاستمرار في التصعيد الثوري الرافض لمشاورات السياسيين في ظل الوضع الميداني شبه المتفجر.
MKH-4-10:50